بعد تجديد فرض العقوبات الدولية عليها أكدت إيران أنها لن ترضخ للظلم الذي تمارسه بعض الدول الكبرى ضدها وأعربت عن عزمها على مواجهة هذه التحديات بكل قوة وثبات حيث شدد المسؤولون الإيرانيون على أهمية الوحدة الوطنية في التصدي لهذه الضغوطات الخارجية وأكدوا أن الشعب الإيراني سيواصل العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة رغم هذه العقوبات الظالمة كما أشاروا إلى أن تاريخ إيران مليء بالمقاومة والصمود في وجه التحديات مما يعكس الإرادة القوية للشعب الإيراني في الدفاع عن حقوقه ومصالحه الوطنية.

إيران ترفض تجديد العقوبات الأوروبية وتؤكد على موقفها الثابت

في تصريحات مثيرة، أعلن مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن محاولات الترويكا الأوروبية لتجديد العقوبات ضد بلاده لا تمتلك أي شرعية، مشيرًا إلى أن هذه المساعي تمثل اعتداءً على القانون الدولي، وتؤثر سلبًا على مصداقية مجلس الأمن، حيث أبدى إيرواني استهجانه من الإخطار الذي تم تقديمه بشأن إعادة تفعيل العقوبات في 28 أغسطس، مؤكدًا أن إيران لم تتخل عن الدبلوماسية، وأن جهود الترويكا الأوروبية تعيق فرص الحوار.

التصعيد الأوروبي وتأثيره على العلاقات الدولية

وأضاف إيرواني قائلًا: "لن نرضخ للظلم، ولن ترهبنا التهديدات غير القانونية"، مشددًا على أن الدول الأوروبية الثلاث تتحمل مسؤولية التصعيد الذي بدأته، فضلاً عن الأزمات المحتملة التي ستنتج عن هذا التصعيد، يأتي هذا في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته الأخيرة، في تبني مشروع قرار يهدف إلى تمديد رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، مما يعكس حالة من الانقسام داخل المجلس.

التوتر حول الاتفاق النووي

وفي سياق متصل، كان من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا على مشروع القرار اليوم، وذلك بعد أن أطلقت الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) عملية استمرت 30 يومًا منذ 28 أغسطس، متهمةً إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى العالمية، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويعكس التوتر المتزايد في العلاقات الدولية.