أحمد المرسي، مدير التصوير العالمي المعروف بإبداعه في عالم السينما، يعلن عن توجهه نحو الإخراج، حيث يرى أن هذا التحول يمثل خطوة طبيعية في مسيرته المهنية، ويعبر عن شغفه الكبير بتقديم رؤى جديدة ومبتكرة للجمهور، كما يشارك المرسي رأيه حول المسلسلات، واصفًا إياها بأنها حاجة قاتلة للإبداع، حيث تفرض قيودًا على الفنانين وتحد من قدرتهم على التعبير بحرية، ويؤكد أن الإخراج يمنحه الفرصة لتجاوز هذه القيود واستكشاف آفاق جديدة في عالم الفن، مما يجعله متحمسًا لمستقبل مليء بالتحديات والفرص الإبداعية.

ما وراء التفريغ: رحلة أحمد المرسي السينمائية

في إطار فعاليات مهرجان ميدفست مصر، قدم مدير التصوير السينمائي أحمد المرسي "ماستر كلاس" بعنوان "ما وراء التفريغ- رحلة من خلال عدسة أحمد المرسي"، حيث اصطحب الحضور في رحلة عبر أهم المحطات في مسيرته المهنية، كاشفاً عن تطور رؤيته البصرية واللحظات التي شكلت مساره، وقد أدار الحوار المخرج عمرو موسى، الذي أعرب عن سعادته بالجلسة، مشيراً إلى التأثير الإنساني والمهني للمرسي عليه.

بداية مشوار أحمد المرسي في عالم السينما

تحدث المرسي عن بداياته، حيث عمل كمساعد في أفلام مهمة مثل "أرض الخوف" و"معالي الوزير"، ثم توقف عن العمل في السينما لمدة خمسة أعوام، وخلال هذه الفترة عمل في الإعلانات، وعاد بفيلم "رسائل البحر"، مشيراً إلى أنه كان يقبل أي عمل لاكتساب الخبرة، ثم بدأ في الانتقاء واختيار الأعمال التي يحبها، وذكر أول تجربة له في موقع تصوير فيلم "اغتيال"، حيث وقف على الكاميرا الأقرب للانفجار، مما شكل تجربة لا تُنسى في حياته.

التحديات والطموحات المستقبلية

أوضح المرسي أنه يشعر بالخوف والقلق طوال الوقت، لكنه يحاول التخلص منه بالعمل بروحه ووضع جزء كبير من تفكيره وطاقته في المشاريع، وأشار إلى أنه يمر حالياً بمرحلة يشعر فيها بالتكرار وعدم وجود تحديات، مما دفعه للتوقف عن المشاركة كمدير تصوير في أي فيلم حتى يستعيد شغفه، كما كشف عن توجهه نحو الإخراج، مؤكداً أنه لم يغلق باب العمل كمدير تصوير نهائياً، لكنه يبحث عن مشاريع جديدة تثير حماسه وتلهمه.