في خطوة تاريخية نحو تعزيز الاقتصاد، أعلنت مجموعة البنك الدولي عن نجاح أول صفقة توريق تهدف إلى تحفيز استثمارات القطاع الخاص، حيث تمثل هذه الصفقة نموذجًا مبتكرًا يجمع بين التمويل المستدام والتنمية الاقتصادية، مما يعزز الثقة في الأسواق المالية ويشجع المستثمرين على الانخراط في مشاريع جديدة، كما تسعى هذه المبادرة إلى توفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية في المجتمعات المحلية، مما يعكس التزام مجموعة البنك الدولي بدعم النمو الاقتصادي الشامل وتعزيز الاستقرار المالي في الدول النامية، ويعتبر هذا النجاح خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

البنك الدولي يحقق أول صفقة توريق لجذب رؤوس الأموال للأسواق الناشئة

أعلنت مجموعة البنك الدولي، من خلال ذراعها المعني بالقطاع الخاص مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، عن إتمام أول صفقة توريق لها والتي تهدف إلى جذب رؤوس الأموال المؤسسية الخاصة نحو الأسواق الناشئة، هذه الصفقة تمثل خطوة مهمة في إطار جهود أوسع لبناء نموذج “الإنشاء بغرض التوزيع” في الاستثمارات الموجهة لهذه الأسواق، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية في الدول النامية.

تبلغ قيمة الصفقة 510 ملايين دولار، وهي أداة مالية من نوع القروض المضمونة (CLO)، وقد جاءت بعد عامين من العمل المكثف لتصميم المنتج وتجهيزه، تعتبر هذه الصفقة بمثابة إعادة هيكلة لقروض مؤسسة التمويل الدولية في صورة أوراق مالية مُصنفة، مما يفتح الباب أمام فئة أصول جديدة للأسواق الناشئة تستوفي معايير الاستثمار المؤسسي، هذا النهج يُتيح وصولاً أكبر إلى أضخم مصادر رأس المال العالمي مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين ومديري الأصول.

قال أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، إن تعبئة الاستثمارات الخاصة على نطاق واسع أمر جوهري لخلق فرص العمل، التي تتيح للناس سُلماً للخروج من دائرة الفقر، كما تُحدث تحولاً في مسار حياة الأسر لأجيال قادمة، وقد أشار إلى أن الصفقة حظيت باهتمام قوي من المستثمرين، وتم إدراجها في بورصة لندن، حيث شملت شريحة أولى بقيمة 320 مليون دولار بيعت للمستثمرين من القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تطلق مجموعة البنك الدولي إصدارات منتظمة من هذا النوع، مما يعزز نموذجًا قابلًا للتوسع والتكرار في المستقبل.