تعتبر العلاقات بين مصر وإسبانيا نموذجًا يُحتذى به في التعاون المشترك حيث يمتد هذا التعاون عبر مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والثقافة والسياحة مما يعكس التفاهم العميق بين الشعبين ويعزز من فرص الاستثمار والتنمية المستدامة في كلا البلدين فمتى بشاي، يبرز كعلامة فارقة في تاريخ هذه العلاقات إذ يسهم في تعزيز الروابط الثقافية وتبادل الخبرات مما يساهم في تنمية العلاقات الثنائية ويعكس التزام الطرفين بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا

قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا، وبالأخص مع إسبانيا، تحظى بأهمية كبيرة، إذ تستند هذه العلاقات إلى تاريخ طويل من التعاون والتقارب الجغرافي، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، ويعكس أهمية هذا التعاون في تحقيق مصالح مشتركة.

في تصريحات صحفية، أشار بشاي إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا لا يزال متواضعًا، مما يستدعي العمل على زيادة هذا الحجم من خلال تحفيز الصادرات المصرية، خاصة في مجالات المنتجات الزراعية والغاز الطبيعي، بينما يمكن لمصر استيراد التكنولوجيا والمعدات الإسبانية لتعزيز بنيتها التحتية، وهذا التعاون يمكن أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

وأكد بشاي على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه إسبانيا كدولة بارزة في الاتحاد الأوروبي، حيث تضاعف حجم التجارة بين مصر وإسبانيا بعد الشراكة التي نتج عنها منطقة التجارة الحرة، كما أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر تصل إلى 38.8 مليار يورو، مما يعكس الثقة الكبيرة في السوق المصرية، وأوضح أن العلاقات المصرية الإسبانية شهدت تطورًا سريعًا، مع توقعات بزيادة حجم التبادل التجاري إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2024/2025، مما يعكس أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب.