أعلن ملك تايلاند عن إقراره للحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء أنوتين شارنفيراكول في خطوة تعكس الاستقرار السياسي في البلاد حيث يسعى رئيس الوزراء الجديد إلى تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز النمو وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين كما يترقب الكثيرون كيف ستتعامل الحكومة مع التحديات الحالية التي تواجهها تايلاند في مجالات الصحة والتعليم والبيئة مما يعكس أهمية هذا التغيير في القيادة وتأثيره على مستقبل البلاد.

تعيين مجلس وزراء جديد في تايلاند

في خبر هام من بانكوك، أقر ملك تايلاند اليوم الجمعة، تشكيل مجلس وزراء جديد برئاسة رئيس الوزراء أنوتين شارنفيراكول، وذلك بعد قرار قضائي بعزل سلفه بسبب انتهاكات أخلاقية، بالإضافة إلى ردود الفعل الغاضبة من الجمهور بشأن نزاع حدودي مميت مع كمبوديا. يتوقع أن تتولى الحكومة الجديدة مهامها الأسبوع المقبل بعد أداء اليمين الدستوري أمام الملك ماها فاجيرالونجكورن، مما يعكس التغييرات السياسية الهامة في البلاد.

خلفية سياسية

تم اختيار أنوتين، زعيم حزب بومجايتاي، رئيسًا للوزراء الشهر الماضي، ليخلف بايتونجتارن شيناواترا، التي تم عزلها إثر إدانتها بانتهاكات أخلاقية تتعلق بمكالمة هاتفية سياسية مع رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين، وذلك في أعقاب اشتباك حدودي وقع في يوليو/تموز أسفر عن مقتل العشرات. هذه الأحداث تعكس التوترات المستمرة بين تايلاند وكمبوديا، وتأثيرها على المشهد السياسي المحلي.

تشكيل الحكومة الجديدة

تتضمن الحكومة الجديدة العديد من الأعضاء غير السياسيين، حيث شغل معظم المناصب الوزارية أعضاء من حزب بومجايتاي وحزبين آخرين، هما كلاتام وحزب فالانج براشارات المدعوم من الجيش، مما يشكل جزءًا من حكومة ائتلافية أقلية. من الجدير بالذكر أن العديد من الوزراء، بما في ذلك أنوتين نفسه، قد خدموا في الحكومة السابقة التي قادها حزب فو تاي بعد الانتخابات العامة لعام 2023، بينما أعلن حزب فو تاي في وقت سابق أنه سيصبح حزبًا معارضًا، مما يعكس التغييرات الديناميكية في السياسة التايلاندية.