تعتبر قوة إسرائيلية تتوغل لفترة قصيرة في ريف درعا الغربي بسوريا من الأحداث التي تثير القلق في المنطقة حيث تتزايد التوترات الحدودية بين الجانبين وتظهر هذه التوغلات العسكرية الإسرائيلية في سياق الصراع المستمر في سوريا وما يترتب عليها من تداعيات على الأمن الإقليمي والعمليات العسكرية المرتبطة بها كما أن هذه التحركات تعكس التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا في ظل الأزمات الداخلية والخارجية المستمرة مما يزيد من تعقيد الوضع في ريف درعا الغربي ويجعل من الضروري متابعة التطورات بشكل مستمر لضمان فهم أعمق للأحداث الجارية وتأثيراتها المحتملة على المنطقة بأسرها.
توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا
في حادثة جديدة، أفادت تقارير إخبارية أن قوات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤلفة من سبع سيارات عسكرية، قامت بالتوغل في قرية عابدين وأطراف قرية كويا، الواقعتين في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وذلك يوم الجمعة الموافق 19 سبتمبر 2025، مما أثار قلق الأهالي في المنطقة.
تفاصيل التوغل والانسحاب
حسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، استمر التوغل لفترة قصيرة قبل أن تنسحب القوات باتجاه الأراضي المحتلة، دون أن تسجل أي اشتباكات أو احتكاك مباشر مع السكان المحليين، وهو ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات العسكرية، حيث سبق أن قامت قوات الاحتلال بتوغلات مشابهة في فجر يوم الأربعاء، حيث شملت قرى أوفانيا وخان أرنبة وجباثا الخشب في ريف القنيطرة، واعتقلت خلالها أربعة مواطنين، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الأنشطة العسكرية.
دعوات المجتمع الدولي للتدخل
تستمر سوريا في إدانة هذه الاعتداءات، حيث أكدت أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك الذي تم توقيعه عام 1974، فضلاً عن انتهاكها لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وقد دعت الحكومة السورية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الاعتداءات، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تدخل فعال لحماية المدنيين وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تظل الأوضاع في المنطقة متوترة، ويأمل الأهالي أن يتمكن المجتمع الدولي من اتخاذ خطوات جادة لحل هذه الأزمة المستمرة، مما يضمن لهم حياة آمنة ومستقرة بعيدًا عن التوترات العسكرية المتزايدة.
التعليقات