مهرجان بورسعيد السينمائي يحتفي بمدير التصوير أحمد المرسي في أجواء مليئة بالإبداع والتميز حيث يجتمع عشاق السينما وصناعها للاحتفال بمسيرة هذا الفنان الذي أثرى الشاشة بأعماله المميزة ويعتبر أحمد المرسي من أبرز مديري التصوير في العالم العربي وقد ساهمت رؤيته الفريدة في إضفاء لمسات جمالية على العديد من الأفلام الشهيرة ويأتي هذا التكريم تقديراً لإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما وتشجيعاً للمواهب الشابة على اتباع خطاه في عالم التصوير السينمائي المبدع.
مهرجان بورسعيد السينمائي يكرم أحمد المرسي
شهد اليوم الأول من فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي، الذي يقام تحت شعار "سينما تضيء"، ندوة لتكريم مدير التصوير أحمد المرسي، حيث أدارها الكاتب الصحفي جمال عبد القادر، ويترأس المهرجان الناقد أحمد عسر، بينما يحمل المنتج هشام سليمان الرئاسة الشرفية، وقد أعرب المرسي عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، خاصة في الدورة الأولى للمهرجان التي تحمل اسم الفنان الراحل محمود ياسين، مؤكدا أن العمل في مجال التصوير السينمائي يتطلب صبرا وجلدا واستعدادا لمواجهة العديد من التحديات.
تكريم تيمور تيمور وتأثير التكنولوجيا
أشاد المرسي بقرار إدارة المهرجان تخصيص جائزة تحمل اسم مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، معتبرا أنه من أبرز الأسماء التي أثرت السينما العربية بأعمال راسخة في وجدان المشاهد، وأوضح أنه لم يتمكن من الحضور لتسليم الجائزة بنفسه بسبب ظروف السفر وانشغاله بأعمال فنية، لكنه أشار إلى حضور بعض زملائه ممثلين عن مديري التصوير، إلى جانب زوجة الراحل، متمنيا أن يكون لها دور في تسليم الجائزة لما تحمله من قيمة عاطفية كبيرة، كما تحدث عن المخاطر التي يواجهها مديرو التصوير، خصوصا أثناء تصوير مشاهد الأكشن والانفجارات، مؤكدا أن وجود تأمين من جهة الإنتاج لا يلغي حجم المخاطرة التي يتعرض لها فريق العمل، وأبدى رأيه في التطور التكنولوجي، معتبرا أنه يخدم الصناعة والفن، لكنه في الوقت ذاته يشعر بالحنين إلى زمن كانت فيه الدقة والحماس سمتين أساسيتين في كل تفصيلة فنية.
مسيرة المرسي وتجربة "الفيل الأزرق"
استرجع المرسي بداياته، متحدثا عن أول يوم تصوير له في فيلم "أيام السادات" مع الفنان أحمد زكي والمخرج محمد خان، الذي وصفه بالصديق والمعلم وصاحب الشخصية القوية، وعند سؤاله عن الفارق بين العمل مع المخرج داود عبد السيد والمخرج مروان حامد، رفض عقد مقارنة بينهما، مؤكدا أن لكل منهما أسلوبه ورؤيته الخاصة، متمنيا عودة داود عبد السيد إلى السينما، ومعبرا عن تطلعه لمشاهدة فيلم "الست" لمروان حامد المنتظر عرضه قريبا، وأشار المرسي إلى أنه بدأ مشواره بتصوير أعمال كوميدية، لكنه قرر لاحقا التوجه إلى الأعمال الجادة التي تترك أثرا طويل المدى، مؤكدا أنه يفضل المشاركة في أفلام تعيش في ذاكرة الجمهور حتى وإن تجاوزت عمره، كما كانت أفلام المخرج الراحل عاطف الطيب، واختتم المرسي حديثه بالكشف عن كواليس أحد المشاهد في الجزء الأول من فيلم "الفيل الأزرق"، حيث اختلف مع المخرج مروان حامد بشأن موقع تصوير مشهد اعتراف "يحيى" لزوجته، فبينما كان مروان يفضل تصويره في شارع بالزمالك، اقترح المرسي نقله إلى أسفل كوبري 15 مايو لما يحمله من خصوصية بصرية، وحرص على غلق المكان على الممثل فقط لإضفاء تركيز أكبر على المشهد، مؤكدا أن هذا التغيير ساهم في خروج المشهد بشكل أكثر تأثيرا.
التعليقات