في حدث غير متوقع شهدت برلين إجلاء الآلاف من السكان بعد العثور على قنبلة تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية حيث أُعلن عن حالة طوارئ في المنطقة المحيطة بموقع القنبلة القديمة وقد تم استدعاء فرق مختصة لتفكيكها بأمان مما أثار قلق السكان الذين عاشوا في تلك المنطقة لفترة طويلة ورغم التوتر الذي ساد الأجواء إلا أن السلطات المحلية قامت بجهود كبيرة لضمان سلامة الجميع من خلال تنظيم عمليات الإجلاء وتوفير المعلومات اللازمة للسكان حول الوضع الحالي وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والسلامة العامة في المدينة التاريخية التي شهدت أحداثاً مؤلمة خلال الحرب العالمية الثانية.

إخلاء آلاف السكان في برلين بسبب قنبلة من الحرب العالمية الثانية

قنبلة تاريخية تعيد الذكريات

في حدث غير معتاد، طلبت السلطات الألمانية من آلاف السكان في وسط برلين إخلاء منازلهم، وذلك بعد اكتشاف قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية في نهر شبريه، حيث أعلنت الشرطة المحلية عن تفاصيل هذا الحادث في وقت متأخر من مساء الخميس، مما أثار قلق السكان وأدى إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة.

إجراءات أمنية مشددة

تم إنشاء طوق أمني بقطر حوالي 500 متر حول المنطقة التي عُثر فيها على القنبلة، حيث قام الضباط بالانتقال من باب إلى باب لإبلاغ السكان بالإخلاء، لكن لم يتم تحديد عدد الأشخاص المتأثرين بدقة، حيث تشمل المنطقة المحظورة عددًا من السفارات والمكاتب الحكومية، بينما تم التأكيد على أن مستشفى يقع ضمن النطاق الأمني لن يتم إخلاؤه، مما يعكس أهمية الحفاظ على الخدمات الصحية في الأوقات الحرجة.

عملية التفكيك والتأثيرات المحيطة

وفقًا للشرطة، ستتم عملية تفكيك القنبلة في موقعها بدلاً من نقلها، إلا أن الطمي الموجود في النهر قد يعقد هذه العملية، ومن المتوقع أن تستمر الأعمال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق حركة السفن في نهر شبريه، وإغلاق بعض الشوارع، وإيقاف خط مترو الأنفاق، بينما تم تجهيز مراكز إيواء مؤقتة لمن لا يجدون مكانًا للمبيت عند الأصدقاء أو الأقارب، وقد أعلنت الشرطة أنها ستقوم بنشر خرائط توضح الشوارع المتأثرة لضمان سلامة الجميع.

خلاصة

تعتبر هذه الحادثة واحدة من أكبر عمليات الإخلاء التي شهدتها برلين في السنوات الأخيرة، مما يعيد إلى الأذهان تأثيرات الحرب العالمية الثانية التي لا تزال تلقي بظلالها على الحياة اليومية في المدينة، ويعمل الجميع على ضمان السلامة العامة والتقليل من المخاطر المحتملة، في ظل وجود هذه القنابل التاريخية التي لم تُفكك بعد.