أفغانستان ترفض فكرة ترامب باحتمال عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة باجرام حيث تعبر الحكومة الأفغانية عن قلقها من تداعيات هذه الخطوة على الأمن والاستقرار في البلاد وتؤكد على أهمية السيادة الوطنية وتعتبر أن عودة القوات الأجنبية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع بدلاً من تحسينها وتدعو إلى حلول سياسية شاملة تضمن سلاماً دائماً في المنطقة بينما تسعى إلى بناء علاقات أفضل مع الدول المجاورة وتعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها.

ترامب يسعى لإعادة الوجود الأمريكي في قاعدة باجرام الجوية

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن خطط لإعادة إرساء الوجود العسكري الأمريكي في قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان، يأتي هذا الإعلان بعد أربع سنوات من الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من البلاد، والذي أسفر عن سيطرة طالبان على القاعدة الجوية. وقد قوبل هذا الاقتراح برفض قاطع من المسؤولين الأفغان، حيث أشار زاكر جلالي، المسؤول بوزارة خارجية طالبان، إلى أن أفغانستان لا تقبل وجودًا عسكريًا أجنبيًا، وأنه يجب على الطرفين العمل على إقامة علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل.

ردود الفعل من طالبان

في تصريحاته عبر منصة إكس، أكد جلالي أن الباب مفتوح لمزيد من التفاعل بين الولايات المتحدة وطالبان، ولكن أي وجود عسكري أمريكي في أفغانستان مرفوض تمامًا، وقد تم التأكيد على هذا الموقف خلال محادثات الدوحة. يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الولايات المتحدة وطالبان غائبة، ولكن الطرفين أجريا محادثات بشأن قضايا إنسانية، مثل الإفراج عن رهائن.

أهمية قاعدة باجرام في الاستراتيجية الأمريكية

خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ربط ترامب فكرة إعادة القوات الأمريكية إلى باجرام بمواجهة التحديات العالمية، خاصة من قبل الصين. وأشار ترامب إلى أن القاعدة تُعتبر استراتيجية بسبب قربها من مراكز تصنيع الأسلحة النووية الصينية. كما وصف ترامب دعوته لإعادة تأسيس الوجود العسكري الأمريكي بأنها "خبر عاجل"، مما يشير إلى أن هذه المسألة قد تكون محورًا رئيسيًا في النقاشات السياسية القادمة.

خاتمة

تُظهر هذه التطورات أهمية القاعدة الجوية في سياق السياسة الخارجية الأمريكية، وتطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وطالبان، خاصة في ظل غياب أي اتفاق رسمي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.