بعد مقتل إسرائيليين في حادثة مؤسفة قررت إسرائيل تعليق إدخال المساعدات من الأردن إلى غزة مما أثار ردود فعل متباينة من قبل المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية حيث يعتبر إدخال المساعدات أمرًا حيويًا لدعم سكان غزة الذين يعانون من أزمات إنسانية متزايدة ويعكس هذا القرار التوترات المستمرة في المنطقة وتأثيرها على جهود الإغاثة التي يسعى الكثيرون لتقديمها للمحتاجين في غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها مما يعقد المشهد الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين في تلك المنطقة المتأزمة.
تعليق إدخال المساعدات إلى غزة بعد حادثة إطلاق النار
في تطور خطير، علقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عمليات إدخال المساعدات من الأردن إلى قطاع غزة، وذلك عقب مقتل إسرائيليين اثنين في حادث إطلاق نار عند معبر الملك حسين اللنبي على الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية، وقد أكدت هيئة البث الرسمية هذا الخبر، مشيرة إلى أن الحادث وقع في وقت سابق اليوم، ونتج عنه مقتل شخصين يبلغان من العمر نحو 60 و20 عامًا، بينما تم القضاء على المهاجم في الموقع.
تحقيقات أردنية وإدانة للحادثة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها بدأت تحقيقًا في حادثة إطلاق النار التي وقعت على "الطرف الآخر" من معبر الكرامة، وأدانت الحادثة بشدة، معتبرة إياها "خرقًا للقانون وتعريضًا لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى"، كما تم الإعلان عن اسم المتورط في الهجوم، وهو عبد المطلب القيسي، الذي يعمل سائقًا لإيصال المساعدات منذ ثلاثة أشهر.
دعوة لوقف العدوان وتحركات دبلوماسية
أشارت الخارجية الأردنية إلى أن 22 شاحنة مساعدات عبرت الجسر اليوم باتجاه غزة، ضمن الإجراءات المتفق عليها، والتي مكنت الأردن من توفير خط إمداد رئيسي للمساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة، كما أكدت الوزارة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري، والتوصل إلى حل سياسي عبر تحركات دبلوماسية فعالة، لحماية المنطقة من تبعات التصعيد الخطير الذي تشهده.
التعليقات