في حدث لافت في لندن قام قائد أوركسترا إسرائيلي بإيقاف حفله بشكل مفاجئ للتنديد بالحرب على غزة حيث أثار تصرفه ردود فعل واسعة بين الحضور وقد عبر عن قلقه العميق تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع مما أضفى بعدًا إنسانيًا على الفنون والموسيقى في زمن الصراعات حيث أصبح الفن وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية في العالم اليوم وقد لاقى تصرفه تأييدًا من بعض الحضور الذين شعروا بأهمية هذه الرسالة في ظل الأزمات المستمرة.

قائد الأوركسترا الإسرائيلي يثير الجدل بخطابه حول غزة

في حدث موسيقي مميز، انتقد قائد الأوركسترا الإسرائيلي إيلان فولكوف، الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث جاء ذلك خلال حفل "بي بي سي برومز" في العاصمة البريطانية لندن، حيث أوقف فولكوف فرقته الموسيقية ليعبر عن مشاعره تجاه ما يحدث في وطنه، قائلاً: "اسمحوا لي أن أنهي حديثي ثم يمكنكم أن تلعنونني طوال حياتكم، لا يهمني".

ألم إنساني يتجاوز الحدود

أوضح فولكوف أن قلبه مليء بالألم بسبب الأحداث المروعة التي يشهدها الفلسطينيون في غزة، حيث قال: "لقد أتيت من إسرائيل وأنا أعيش هناك، وأنا أحبها فهي وطني، لكن ما يجري الآن فظيع ومروع على نحو لم أعتد عليه". ووجه نقداً لاذعاً حول ما وصفه بالعجز الذي يشعر به الكثيرون تجاه الوضع الإنساني المتدهور، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يُقتلون بالآلاف ويُهجّرون بلا رحمة، دون الحصول على مستشفيات أو مدارس، ودون معرفة متى ستحلّ وجبتهم التالية.

دعوة للعمل والتغيير

خلال حديثه، لم يتردد فولكوف في مناشدة الجمهور للتحرك، حيث قال: "نحن غير قادرين على إيقاف ما يحدث في غزة بمفردنا، لذا؛ أناشدكم وأرجوكم أن تفعلوا ما في وسعكم لوقف هذا الجنون". وقد قوبل خطابه بتفاعل كبير من الجمهور، حيث استمر التصفيق تأييداً لرأيه حول ضرورة التحرك لإنهاء العدوان على غزة، مما يعكس رغبة متزايدة في التغيير.

إن ما قدمه فولكوف ليس مجرد كلمات، بل هو دعوة إنسانية صادقة للتفكير في معاناة الآخرين، وهو تذكير للجميع بأن السياسة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويجب علينا جميعاً أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم.