الرئاسة الفلسطينية تعبر عن أسفها واستغرابها الشديد لعرقلة الولايات المتحدة الأمريكية جهود وقف إطلاق النار في غزة حيث تتصاعد الأوضاع الإنسانية وتزداد معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من تبعات النزاع المستمر في المنطقة إن موقف أمريكا يثير تساؤلات حول التزامها بالسلام وحقوق الإنسان بينما يسعى الفلسطينيون إلى تحقيق الأمن والاستقرار في أرضهم ويدعون المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حقيقية لدعم وقف العنف وفتح قنوات الحوار البناء من أجل الوصول إلى حل دائم يعيد الحقوق إلى أصحابها ويحقق العدالة للجميع.

استنكار فلسطيني لعرقلة وقف إطلاق النار في غزة

أعرب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن استيائه واستغرابه من عرقلة الإدارة الأمريكية لمشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال تصريحات إعلامية مساء يوم الخميس، حيث أشار إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، قد وافقوا على مشروع القرار الذي يهدف إلى إنهاء العنف وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

الفيتو الأمريكي وتأثيره على الوضع

أكد أبو ردينة أن 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أيدت مشروع القرار، الذي كان يهدف إلى وقف إطلاق النار، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" لإسقاطه، مما يشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في انتهاكاته، ويظهر تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وطالب الإدارة الأمريكية بمراجعة قراراتها للحفاظ على القانون الدولي.

الموقف الأمريكي من حماس

في السياق نفسه، رفضت ممثلة البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة مشروع القرار، حيث ادعت أن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي التي بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023، وزعمت أنها تستخدم المدنيين كأدوات لتحقيق أهدافها، كما اتهمت حماس بالتسبب في تجويع الأسرى في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مشروع القرار يساوي بين إسرائيل والمقاومة، وهو ما اعتبرته غير ممكن، مؤكدة أن أمريكا ستصوت ضد هذا المشروع لأنه لا يعكس الواقع على الأرض.