شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا حيث أضيفت 35 جنيهاً بينما سجلت الأسعار العالمية زيادة بلغت 56 دولاراً مما أثار تساؤلات حول تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب على حركة السوق المحلية والعالمية للذهب فمع اقتراب الإعلان عن السياسة النقدية، يترقب المستثمرون والمحللون بقلق كبير أي تغييرات قد تؤثر على الأسعار مستقبلاً وكيف ستؤثر هذه التغييرات على الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية المتزايدة حول العالم حيث يبقى الذهب دائمًا في دائرة الضوء كأحد الأصول الأكثر استقراراً في الأوقات الصعبة.
ارتفاع أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على السوق
شهدت أسعار الذهب في مصر زيادة ملحوظة بنسبة 0.7% خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.6%، وذلك بسبب تزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة، بالإضافة إلى التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المتوقع منتصف سبتمبر، وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات.
تطورات أسعار الذهب في السوق المصري
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا بحوالي 35 جنيهًا، حيث بدأ الأسبوع عند 4865 جنيهًا وبلغ ذروته عند 4920 جنيهًا قبل أن يغلق عند 4900 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، قفزت الأوقية بمقدار 56 دولارًا، حيث افتتحت الشهر عند 3587 دولارًا وحققت مستوى تاريخيًا بلغ 3675 دولارًا يوم 9 سبتمبر، لتغلق عند 3643 دولارًا، مما يعني أن أسعار الذهب عالميًا ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام، بينما سجل السوق المحلي زيادة بنسبة 31%.
التحديات والآفاق المستقبلية
أضاف إمبابي أن عيار 24 سجل 5600 جنيه، وعيار 18 بلغ 4200 جنيه، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39200 جنيه، وأشار إلى أن سعر صرف الدولار في السوق المحلية ظل عند حدود 48 جنيهًا، مما يؤثر على أسعار الذهب محليًا، حيث أن أي تغير بسيط في سعر الصرف يمكن أن يضيف عشرات الجنيهات على الجرام الواحد، ورغم التحديات التي يواجهها تجار التجزئة في توفير السيولة، إلا أن السوق المحلي لا يزال يتطلع إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم 17 سبتمبر، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية خفض الفائدة بنسبة 91%، مما قد يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل المخاطر الجيوسياسية المستمرة.
التعليقات