قبل ثلاثة أشهر فقط كان يعمل سائقًا عاديًا في إحدى شركات النقل في الأردن لم يكن يتوقع أن يتحول إلى حديث الساعة بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية هوية منفذ عملية جسر الملك حسين التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد يبدو أن حياته انقلبت رأسًا على عقب بعد تلك الأحداث حيث أصبح محط أنظار وسائل الإعلام المحلية والدولية مما جعل الكثيرين يتساءلون عن دوافعه والظروف التي أدت إلى هذا الفعل الغريب الذي هز المجتمع الأردني وأثر على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
الأردن يحقق في حادثة إطلاق النار على معبر الكرامة
في إطار جهوده المستمرة لحماية مصالحه الوطنية، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن فتح تحقيق شامل في حادثة إطلاق النار التي وقعت على "الطرف الآخر" من معبر الكرامة، المعروف أيضًا بجسر الملك حسين، حيث أدانت الوزارة هذا الحادث بشدة، معتبرةً إياه خرقًا للقانون وتعريضًا لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للخطر، وذلك وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الخميس.
تفاصيل الحادثة والموقف الأردني
في البيان الرسمي، أكدت الخارجية الأردنية أن الأجهزة الرسمية قد بدأت تحقيقًا في هذه الحادثة التي وقعت بعد ظهر يوم الخميس، حيث تم التصريح بأن الأردن يرفض هذا العمل الإجرامي، مشيرةً إلى أن مثل هذه الحوادث تمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح المملكة. كما أكدت الوزارة على موقف الأردن الثابت في إدانة جميع أعمال العنف، ورفض أي تصرفات غير قانونية تعرض مصالح البلاد وعمليات إيصال المساعدات إلى غزة للخطر.
دعم المساعدات الإنسانية وضرورة وقف العدوان
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها تتابع أوضاع السائقين الذين عبروا الجسر اليوم لتقديم المساعدات إلى غزة، لضمان عودتهم الآمنة إلى الأردن. وذكرت أن 22 شاحنة مساعدات أردنية قد عبرت الجسر في نفس اليوم، في إطار الإجراءات المتفق عليها، مما يعكس التزام الأردن بتقديم الدعم الإنساني للقطاع الذي يعاني من أزمة كبيرة. كما دعت الوزارة إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، والتوصل إلى حل دبلوماسي دائم يعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.
المتورط في الحادثة
في نهاية البيان، أعلنت الخارجية الأردنية أن الشخص المتورط في الحادثة هو عبد المطلب القيسي، البالغ من العمر 55 عامًا، وهو مدني بدأ العمل كسائق لنقل المساعدات إلى غزة منذ ثلاثة أشهر، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاع.
التعليقات