ردًا على التصعيد الأمريكي الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة أعلنت فنزويلا عن إطلاق تدريبات عسكرية واسعة تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتأكيد سيادتها الوطنية تأتي هذه الخطوة في إطار التوترات المتزايدة بين الدولتين حيث تسعى فنزويلا إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنها قادرة على مواجهة أي تهديدات من الخارج وتعتبر هذه التدريبات جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن القومي والرد على الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد وتظهر هذه التدريبات العسكرية استعداد فنزويلا للتصدي لأي تدخل خارجي وتؤكد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
فنزويلا تبدأ مناورات عسكرية كبرى في الكاريبي
في خطوة تعكس التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة، أعلنت فنزويلا عن بدء مناورات عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي، حيث أكد وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن الهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وإبراز سيادتها الوطنية، تأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين البلدين.
تفاصيل المناورات العسكرية
تشارك في هذه التدريبات أكثر من 2500 جندي، وتُقام على جزيرة لا أورشيلا، التي تقع على بعد حوالي 180 كيلومترًا من الساحل الفنزويلي، تشمل المناورات 12 سفينة حربية، و22 طائرة، و20 زورق ميليشيا، بالإضافة إلى وحدات مدفعية، كما أوضح بادرينو أن هذه المشاركة لا تقتصر على الجيش النظامي، بل تشمل أيضًا عناصر الاحتياط، وأعضاء الحزب الاشتراكي الحاكم، وموظفي شركات الدولة، وكذلك المتقاعدين العسكريين، مما يعكس تكامل الجهود في إطار ما وصفه بـ "جيش شعبي مسلح ومستعد".
تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
تأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن، حيث اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حكومة نيكولاس مادورو بالتساهل مع شبكات إجرامية مرتبطة بالولايات المتحدة، خاصة عصابة المخدرات "ترين دي أراجوا"، التي أدرجتها واشنطن على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وقد اتهم مادورو الولايات المتحدة بالتخطيط لعدوان عسكري ضد بلاده، مؤكدًا أن كاراكاس ستدافع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة، بينما تواصل القوات الأمريكية استهداف السفن الفنزويلية في البحر الكاريبي، مما يزيد من حدة التوترات بين الجانبين.
تستمر التدريبات لمدة ثلاثة أيام، وتتضمن محاكاة عمليات إنزال بحري، ودفاع جوي، واستخدام الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تدريبات على الحرب الإلكترونية ومهام القوات الخاصة، مما يعكس استعداد فنزويلا لمواجهة أي تهديدات محتملة.
التعليقات