في ظل الأوضاع المتوترة في غزة يسعى توني بلير بدعم من الولايات المتحدة إلى تقديم مقترح يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة ويعتمد هذا المقترح على مبدأ عدم التهجير وإثبات الملكية للممتلكات حيث يركز على أهمية حماية حقوق الفلسطينيين وضمان عدم فقدانهم لأراضيهم التاريخية ويعزز هذا الاقتراح الحوار بين الأطراف المتنازعة مما قد يساهم في تحقيق سلام مستدام في المنطقة ويعتبر هذا التوجه خطوة إيجابية نحو بناء الثقة بين المجتمعات المتنازعة وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
خطة بلير لإدارة غزة بعد الحرب
فوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بحشد الدعم الدولي والإقليمي لمقترح إنشاء هيئة انتقالية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، تمهيدًا لتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، حيث بدأ بلير صياغة هذا المقترح خلال الأشهر الأولى من الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وقد تطور ليصبح إطارًا لإنهاء الحرب وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وقد أشار مسؤول أمريكي إلى أن التوصل إلى اتفاق حول الجهة التي ستخلف حماس في حكم غزة يُعتبر شرطًا أساسيًا لتحقيق ذلك.
تفاصيل المقترح
يتضمن المقترح إنشاء "الهيئة الانتقالية الدولية لغزة" (GITA) مع مجموعة من الهياكل الفرعية، حيث يهدف إلى ضمان حقوق الملكية وعدم التأثير على حق العودة للغزيين، كما أن بلير أكد أنه لا توجد خطة لنقل سكان غزة إلى خارج القطاع، وهو ما يبعث برسالة واضحة حول نوايا المبادرة. بينما يُشاع أن هناك خططًا أخرى تهدف إلى تشجيع "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، إلا أن ترامب قد تراجع عن تلك الأفكار، مؤكدًا دعمه لخطة بلير.
هيكل الهيئة الانتقالية
من المتوقع أن تتكون GITA من مجلس إدارة يضم سبعة إلى عشرة أعضاء، بينهم ممثل فلسطيني ومسؤول من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة، حيث سيكون المجلس مسؤولًا عن إصدار قرارات ملزمة وتوفير التوجيه الاستراتيجي. كما تتضمن الخطة إنشاء "وحدة حماية تنفيذية" لحماية القيادة، بينما ستعمل الأمانة التنفيذية كمركز إداري للهيئة. وبالرغم من أن الخطة لم تُعتمد بعد، إلا أنها تلقت دعمًا من بعض الجهات الفاعلة، بينما تظل التحديات قائمة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة.
التعليقات