شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا على الرغم من الارتفاع العالمي الذي شهده المعدن الأصفر مؤخرًا وهذا يعود بشكل كبير إلى قرار خفض الفائدة الذي اتخذته الحكومة والذي أثر على السوق المحلية حيث يترقب المستثمرون والمواطنون تأثيرات هذا القرار على الاقتصاد المصري والأسعار المستقبلية للذهب مما يزيد من أهمية متابعة تطورات السوق بشكل مستمر خاصة في ظل التغيرات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن الثمينة.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصرية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم تراجعًا طفيفًا، بينما سجلت الأسعار العالمية ارتفاعات ملحوظة بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهذا هو أول خفض للفائدة منذ بداية العام، حيث انعكس هذا القرار بشكل مباشر على حركة الدولار وأسواق السلع الاستراتيجية، مما عزز الطلب على الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.

أسعار الذهب المحلية اليوم

تأتي الأسعار المحلية للذهب اليوم على النحو التالي، عيار 21 يسجل 4930 جنيهًا للجرام وهو الأكثر تداولًا في السوق، بينما عيار 24 يصل إلى 5634 جنيهًا للجرام، أما عيار 18 فيبلغ 4226 جنيهًا للجرام، والجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 يصل إلى 39,440 جنيهًا، مما يعكس حركة السوق المحلية وتأثرها بالأسعار العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

على المستوى العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية لتقترب من 3700 دولار، مدفوعة بتراجع العوائد على السندات الأمريكية، وهذا ما خفّض من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الذهب، ومع ذلك، يؤكد خبراء أسواق المال أن تأثير القرار الأمريكي على السوق المصرية كان محدودًا نتيجة الاستقرار النسبي لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، مما حال دون انتقال الارتفاعات العالمية بشكل مباشر إلى السوق المحلي، وتبقى التوقعات مفتوحة لصعود أكبر في الأسعار إذا استمر الفيدرالي الأمريكي في سياسة التيسير النقدي، لذا ينصح المتخصصون المتعاملين في السوق المحلية بمتابعة حركة الأسعار العالمية عن كثب، حيث يرتبط الذهب بموجات من التذبذب الحاد في أوقات القرارات الاقتصادية الكبرى.