في حادثة مثيرة للجدل، تم إحباط محاولة اغتيال مدير مؤسسة للصناعات الدفاعية في روسيا حيث تعرضت حياته للخطر في ظل ظروف غامضة تثير التساؤلات حول الأمن في البلاد وقد أثار هذا الحادث قلقاً واسعاً بين العاملين في القطاع الدفاعي والمهتمين بالشؤون السياسية في روسيا مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويطرح تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الهجوم الفاشل وما يمكن أن يعنيه لمستقبل الصناعات الدفاعية الروسية وأمن البلاد بشكل عام.

إحباط محاولة اغتيال في بطرسبورغ

في خبر عاجل، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط محاولة اغتيال كانت تستهدف مدير إحدى مؤسسات الصناعات الدفاعية في مدينة بطرسبورغ، حيث تم الكشف عن شبكة من العملاء المرتبطين بالمخابرات الأوكرانية. تم توقيف ثلاثة أفراد، بينهم سيدتان شابتان وشاب، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات تورطهم في التحضير لعمل إرهابي يستهدف المسؤول الأمني.

تفاصيل العملية

وفقًا لبيان المركز الإعلامي لجهاز الأمن الفيدرالي، فإن الشبكة تتكون من ثلاثة مواطنين روس، تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عامًا، وقد كانوا يخططون لتفجير سيارة المدير باستخدام عبوة ناسفة محلية الصنع. وبالتنسيق مع مشرف من منظمة إرهابية أوكرانية، قام اثنان من الموقوفين بمراقبة المستهدف وتنفيذ أعمال استطلاع لمكان إقامته، حيث تم نقل جهاز التفجير عبر مخبأ سري في أحد مقابر المدينة. وفي لحظة تنفيذ الجريمة، تم القبض على المنفذ الذي تنكر في هيئة امرأة مسنّة.

تحذيرات الأمن الروسي

كشفت التحقيقات عن اعترافات الموقوفين، حيث أقروا بالتواصل مع جهات خارجية عبر تطبيق "تليجرام"، مما يعكس المخاطر الأمنية الحالية. دعا جهاز الأمن الفيدرالي المواطنين الروس إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وتجنب استخدام التطبيقات الإلكترونية كوسيلة للتواصل مع الغرباء، وذلك لتفادي أي استفزازات أو أعمال إجرامية. وبناءً على هذه الأحداث، تم فتح قضايا جنائية في بطرسبورغ ومقاطعة لينينجراد بتهم تتعلق بالتحضير لعمل إرهابي والاتجار غير المشروع بالمواد المتفجرة، مما يعكس جدية الموقف الأمني في البلاد.