في خطوة مثيرة للجدل زار وزير الخارجية السوري الولايات المتحدة لمناقشة ملف إسرائيل والعقوبات المفروضة على سوريا حيث يسعى المسؤولون السوريون إلى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي والتخفيف من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات كما أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تغييرات سياسية كبيرة مما يعكس رغبة سوريا في إعادة فتح قنوات الحوار مع الدول الكبرى وتحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل التوترات المستمرة.

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى الولايات المتحدة

كشف موقع أكسيوس اليوم الخميس عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يتناول ملفي إسرائيل والعقوبات المفروضة على دمشق. تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من 25 عامًا، حيث كانت آخر زيارة لوزير الخارجية السوري في ديسمبر 1999، عندما التقى فاروق الشرع في البيت الأبيض لمناقشة محادثات السلام مع إسرائيل.

محادثات حول العقوبات والصفقات الأمنية

أوضح الموقع أن الشيباني سيناقش في واشنطن المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن صفقة أمنية جديدة، كما أنه سيجري محادثات في مبنى الكابيتول حول رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل دائم. وقد نقلت مصادر أمريكية أن السيناتور ليندسي جراهام، النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، يتوقع لقاء الشيباني مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ لمناقشة الرفع الدائم لعقوبات "قيصر"، وهو قانون أمريكي يستهدف نظام الأسد وأي جهة تتعامل معه.

تقدم في المفاوضات الإسرائيلية-السورية

تجدر الإشارة إلى أن المباحثات الإسرائيلية-السورية حول اتفاقية أمنية بين البلدين قد أحرزت تقدمًا مؤخرًا، حيث استمر الاجتماع الذي جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي توم براك في لندن لخمس ساعات. وقد قدم الجانب السوري رده على المقترح الإسرائيلي، مما يعكس إحراز تقدم نحو اتفاق محتمل بين الجانبين.

من المتوقع أن يلتقي الشيباني يوم الجمعة بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لإجراء المزيد من المباحثات، مما يشير إلى اهتمام متزايد من الجانبين لتحقيق نتائج إيجابية في هذه الملفات الحساسة.