أفادت تقارير أن المباحثات الإسرائيلية السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين قد أحرزت تقدما ملحوظا في الآونة الأخيرة حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون الأمني وتخفيف التوترات القائمة في المنطقة وتشير المصادر إلى أن النقاشات تركز على قضايا استراتيجية تهم الجانبين كما أن التقدم في هذه المباحثات قد يفتح آفاق جديدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط مما يعكس رغبة متزايدة في الحوار والتفاهم بين الدولتين في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
تقدم المباحثات الإسرائيلية السورية نحو اتفاقية أمنية
في خبر جديد، أكد موقع "أكسيوس الإخباري" أن المباحثات بين إسرائيل وسوريا بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين قد حققت تقدماً ملحوظاً، حيث تم الاجتماع بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توم براك في لندن، والذي استمر لمدة خمس ساعات، مما يعكس جدية الأطراف في التوصل إلى اتفاق.
تفاصيل الاجتماع والأجواء الإيجابية
خلال الاجتماع، قدم الجانب السوري رده على المقترح الإسرائيلي بشأن الاتفاقية الأمنية، وقد نقلت مصادر مطلعة أن المحادثات في لندن قد أحرزت تقدماً نحو اتفاق محتمل، مما يثير التفاؤل حول إمكانية تحقيق نتائج ملموسة في المستقبل القريب. الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في تصريحات له أن المحادثات الأمنية قد تؤدي إلى نتائج ملموسة خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أهمية احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضيه، بالإضافة إلى ضرورة خضوع الاتفاق لرقابة الأمم المتحدة.
آفاق مستقبلية للسلام
في سياق متصل، أضاف الشرع أن نجاح الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد يفتح الأبواب أمام اتفاقيات أخرى، لكنه شدد على أن موضوع السلام والتطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً في الوقت الراهن، مما يعكس الحذر الذي تتبعه دمشق في هذه المفاوضات. كما أكد الرئيس السوري أن واشنطن لا تمارس أي ضغوط على دمشق للتوصل إلى اتفاق، مما يعكس استقلالية الموقف السوري في هذه المباحثات.
باختصار، يبدو أن المباحثات الإسرائيلية السورية تتجه نحو خطوات إيجابية، مما قد يساهم في استقرار المنطقة في حال تم التوصل إلى اتفاق يعزز الأمن بين الجانبين.
التعليقات