بعد انتهاء زيارة ترامب إلى بريطانيا، تشير التقارير إلى أن الحكومة البريطانية قد تتجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة في العلاقات الدولية ويعزز من جهود السلام في المنطقة تعتبر هذه الخطوة علامة فارقة في السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية وتعكس التغيرات المحتملة في المواقف العالمية حول حقوق الفلسطينيين ودعمهم في سعيهم نحو الاستقلال والاعتراف الدولي مما قد يؤدي إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في فلسطين ويزيد من فرص الحوار البناء بين الأطراف المعنية.

بريطانيا تعترف رسميًا بدولة فلسطين

في خطوة تاريخية، من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نهاية هذا الأسبوع، عن اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، يأتي هذا الإعلان بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة المتحدة، حيث تم تأجيله حتى مغادرة ترامب، وذلك لتفادي أي تأثير على المؤتمر الصحفي المشترك المزمع عقده بين الزعيمين، مما يعكس أهمية هذا القرار في السياسة البريطانية.

الضغوط الداخلية والدعم المتزايد

تتزايد الضغوط على ستارمر من داخل حزب العمال، حيث يطالب ثلث أعضاء الحكومة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد وقع أكثر من 130 نائبًا من الحزب على رسالة تدعم هذا التوجه، مما يعكس موقفًا قويًا داخل الحزب، في حين كانت بريطانيا قد أعلنت في يوليو الماضي أن هذا الإجراء سيتم اتخاذه ما لم تقم إسرائيل بخطوات لتخفيف المعاناة في غزة وتحقق وقفًا لإطلاق النار مع حركة حماس.

ردود الفعل الدولية

على صعيد آخر، يواجه ستارمر تحديات من الجانب الأمريكي، حيث عبر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي يرافق ترامب في زيارته، عن دعمه لإسرائيل، مؤكدًا أن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين قد يجعل تحقيق السلام أقل احتمالًا، ويعقد عملية التفاوض، إذ تعتبر إسرائيل أن هذه الخطوة مكافأة لحماس، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، ومن المتوقع أن تعلن دول أخرى مثل فرنسا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة القادمة.