الرئيس البرازيلي أشار بوضوح إلى أهمية الحوار الحضاري في العلاقات الدولية حيث أكد على ضرورة أن يتوقف ترامب عن اعتبار نفسه إمبراطور العالم ويجب أن يدرك أهمية التعاون بين الدول بدلاً من فرض الهيمنة وأوضح أن الأسلوب الحضاري في النقاش يمكن أن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار العالمي ويعزز من فرص التنمية المستدامة بين الأمم ويشجع على بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم وهو ما يحتاجه العالم في هذه الفترة الحرجة من تاريخه السياسي والاجتماعي.
لولا دا سيلفا يدعو ترامب للتخلي عن أسلوب "الإمبراطور"
في تطور سياسي مهم، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى التوقف عن اعتبار نفسه "إمبراطور العالم"، مؤكدًا على ضرورة اعتماد أسلوب حضاري في الحوار مع الدول الأخرى. لولا دا سيلفا، الذي تولى منصبه بعد ترامب، أوضح أن علاقاته مع ترامب كانت غير موجودة، حيث لم يكن رئيسًا عندما تم انتخاب ترامب لأول مرة، وكانت علاقاته مع الرئيس السابق بولسونارو.
انتقادات لأسلوب إدارة ترامب
أضاف لولا دا سيلفا أنه لم يسعى للتواصل مع ترامب لمناقشة الرسوم الجمركية الأمريكية، لأن ترامب لم يكن مهتمًا بالحوار المباشر، مشيرًا إلى استعداده لتحيته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. انتقد الرئيس البرازيلي الأسلوب الذي اتبعته إدارة ترامب في فرض الرسوم على السلع البرازيلية، مؤكدًا أن واشنطن لم تتعامل مع بلاده بطريقة حضارية، حيث كان ترامب يعلن عن قراراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من إجراء حوار مباشر.
موقف البرازيل من العلاقات الدولية
في سياق آخر، أشار لولا دا سيلفا إلى أن علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوثق من علاقته بترامب، حيث يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات طويلة. وفيما يتعلق بالاتهامات بأن البرازيل تساعد روسيا في تمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا من خلال شراء النفط الروسي، نفى لولا دا سيلفا هذه الادعاءات، مؤكدًا أن بلاده تشتري النفط الروسي لأنها بحاجة إليه، تمامًا كما تفعل دول أخرى مثل الصين والهند وبريطانيا والولايات المتحدة. وأكد أن بلاده ستبحث عن شركاء تجاريين آخرين إذا فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة على السلع البرازيلية، مشددًا على أهمية التركيز على ما يمكن تغييره في علاقات التجارة الدولية.
خاتمة
إن تصريحات لولا دا سيلفا تعكس الرغبة في بناء علاقات دولية أكثر تعاونًا، بعيدًا عن أساليب التعامل التي تفتقر إلى الحوار والاحترام المتبادل، مما يعكس التوجه الجديد للبرازيل في الساحة العالمية.
التعليقات