في تصريح مثير للجدل أكد مسؤول أمريكي أن مقاتلات إسرائيلية قامت بإطلاق صواريخ من البحر الأحمر خلال هجومها على قطر هذه الخطوة أثارت العديد من التساؤلات حول التوترات الإقليمية وتأثيرها على الأمن في منطقة الخليج العربي حيث يعتبر هذا الهجوم جزءًا من صراع أوسع بين القوى الإقليمية ويدفع المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم استراتيجياته الأمنية في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة كما أن هذا الحادث قد يغير ديناميكيات العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مما يستدعي تحليلًا دقيقًا للأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة.
هجوم إسرائيلي على قادة حماس في قطر
في تطور جديد، أفاد مسؤول دفاعي أمريكي بأن المقاتلات الإسرائيلية قامت بإطلاق صواريخ باليستية من البحر الأحمر، مستهدفةً قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، وأوضح المسؤول أن هذه الطريقة تمثل أسلوبًا جديدًا يهدف إلى تجاوز الدفاعات الجوية القطرية، وتفادي الدخول في المجال الجوي لأي دولة في الشرق الأوسط، حيث كان قادة حماس مجتمعين لمناقشة مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، كان المسؤول على دراية مباشرة بكيفية تنفيذ الضربة، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل استخباراتية، حيث أشار مسؤول دفاعي آخر إلى أن الضربة كانت هجومًا "بعيد المدى" من خارج المجال الجوي القطري، ويستخدم الجيش الأمريكي هذا المصطلح عادة لوصف الغارات الجوية التي تُنفذ من مسافات بعيدة. ومن خلال إطلاق الصواريخ الباليستية إلى الفضاء، استطاعت إسرائيل إبقاء صواريخها بعيدة عن المجال الجوي للدول الخليجية المحيطة، خاصة المملكة العربية السعودية التي تأمل إسرائيل في التوصل إلى اتفاق اعتراف دبلوماسي معها.
تحليل الخبراء
في سياق متصل، أشار الخبراء إلى أن بطاريات صواريخ باتريوت الموجودة في قطر قد لا تكون قادرة على اعتراض الصواريخ التي تسافر عبر الفضاء بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث إن هذه الصواريخ تحلق في الغلاف الجوي العلوي أو حتى في الفضاء، قبل أن تعود وتهبط بسرعة تفوق الصوت. كما أن نظام الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" قد يكون قادرًا على التصدي لهذه التهديدات، وقد طلبت قطر نظامًا مشابهًا خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أما بالنسبة للصواريخ المستخدمة في الهجوم، فقد تكون من طراز "الأفق الذهبي" أو أحد أشكال صاروخ "سبارو" الإسرائيلي، حيث يحمل صاروخ "سبارو" رأسًا حربيًا خاملاً، مما قد يفسر الضرر المحدود الذي لحق بالمكان، حيث لم ينفجر المحطة المجاورة لموقع الضربة، ويُقدّر مدى صاروخ "سبارو" بحوالي 2000 كيلومتر، مما يعكس القدرة الكبيرة لإسرائيل على تنفيذ عمليات بعيدة المدى.
التعليقات