الأمم المتحدة تعبر عن قلقها العميق تجاه الوضع الراهن في غزة والضفة الغربية حيث أن التصعيد المستمر والانتهاكات اليومية تؤثر بشكل كبير على فرص تحقيق السلام المنشود وما نشهده من توتر يعيدنا إلى الوراء في مسار حل الدولتين الذي يعتبر الخيار الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فالوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متسارع بينما تستمر المستوطنات في الضفة الغربية في التوسع مما يعقد أي جهود دبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من انعدام الأمل في مستقبل أفضل.
الوضع في غزة: أزمة إنسانية متفاقمة
في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن المنظمة الدولية تتابع بقلق شديد التطورات الميدانية، حيث أكد أن استمرار النزاع في غزة والوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة يبعدنا عن تحقيق حل الدولتين، وهو الحل المنشود الذي يسعى الجميع للوصول إليه، وأكد دوجاريك أنه لن يسمح للواقع الميداني بأن يقوض الجهود المبذولة لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.
نزوح قسري ومأساة إنسانية
أعلنت الأمم المتحدة أن الهجمات المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة أدت إلى نزوح قسري لأكثر من 40 ألف شخص خلال اليومين الماضيين، حيث أوضح دوجاريك أن الوضع في غزة يزداد سوءًا كل ساعة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة بإجلاء قسري للسكان خلال الساعات المقبلة، في مشهد مأساوي يعكس معاناة آلاف الأشخاص الذين يحاولون الفرار من القتال، حيث تزدحم الطرق بالنازحين، ويعاني الأطفال من صدمات نفسية حادة.
تحديات الرعاية الصحية
في سياق متصل، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الهجمات الإسرائيلية تدفع النساء للولادة في الشوارع دون توفر مستشفيات أو أطباء أو مياه نظيفة، حيث يُقدّر أن نحو 23 ألف امرأة في غزة محرومات من الرعاية اللازمة، في حين يولد حوالي 15 طفلًا كل أسبوع دون الحصول على أي مساعدة طبية، مما يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تواجهها غزة، ويستدعي ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وتحسين الظروف الإنسانية.
التعليقات