أعلن وزير المالية الإسرائيلي أن المرحلة الأولى في غزة قد أنجزت بنجاح وهي مرحلة الهدم التي كانت ضرورية لإزالة التحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية والآن جاء وقت البناء حيث يركز الوزراء على إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية من جديد من أجل تحسين حياة السكان المحليين وتوفير الفرص الاقتصادية التي يحتاجها الجميع في المنطقة لتحقيق الاستقرار المنشود والازدهار المستدام الذي يسعى إليه الجميع في غزة والمجتمع الدولي يتطلع إلى خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
تفاوضات إسرائيلية مع الولايات المتحدة حول “تقاسم أراضي غزة”
في تصريحات مثيرة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ما وصفه بـ”تقاسم أراضي قطاع غزة”، والتي اعتبرها “غنيمة عقارية” تستحق الاستثمار، جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر عقاري بمدينة تل أبيب، حيث نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل حديثه، الذي يأتي في إطار رؤية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ترى في إعادة إعمار غزة فرصة استثمارية مربحة.
خطة “اليوم التالي” في غزة
تناول سموتريتش في حديثه مسألة “اليوم التالي” في قطاع غزة، حيث أكد أن الخطة المطروحة حاليًا على مكتب الرئيس ترامب تتعلق بكيفية تحويل هذا المشروع إلى “غنيمة عقارية”، مضيفًا أنه بدأ بالفعل مفاوضات مع الأمريكيين حول هذا الموضوع، وأوضح أنهم أنفقوا أموالًا طائلة في هذه الحرب، مما يستدعي تقاسم النسب على الأرض، كما أشار إلى أنهم قد أنجزوا المرحلة الأولى من خطة التجديد العمراني، وهي مرحلة الهدم، والآن حان الوقت للانتقال إلى مرحلة البناء.
ردود الفعل الدولية والتحديات
على الرغم من التصريحات الإسرائيلية، لم يصدر أي تعقيب رسمي من الجانب الأمريكي حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المفاوضات، وتُعتبر تصريحات سموتريتش أول إشارة رسمية إلى أن خطة ترامب قيد النقاش داخل إسرائيل، في وقت تواجه فيه الحكومة ضغوطًا دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحذيرات من العزلة السياسية المحتملة التي قد تنزلق إليها تل أبيب بسبب التطورات الأخيرة في غزة، حيث كان ترامب قد صرح سابقًا بأن السماح بعودة الفلسطينيين إلى القطاع سيكون “خطأ كبيرًا”، معتبرًا غزة “موقع عقاري ضخم” يمكن تطويره تدريجيًا.
التعليقات