عبد العاطي يؤكد في تصريحاته أن إسرائيل لن تستطيع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أبدًا فالفلسطينيون ارتبطوا بأرضهم تاريخيًا وثقافيًا وجغرافيًا مما يجعل محاولات التهجير غير مجدية فالصمود الفلسطيني هو رمز للهوية والحق في العودة كما أن المجتمع الدولي يتابع هذه الانتهاكات ويطالب بالعدالة مما يعزز من موقف الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ويدعم قضيتهم العادلة في استعادة حقوقهم المسلوبة لذا فإن الأمل يبقى قائمًا في تحقيق السلام الدائم والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

تأكيد وزير الخارجية المصري على استمرار فتح معبر رفح

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن معبر رفح الحدودي سيظل مفتوحًا بشكل دائم لاستقبال المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة، كما كان قد تم فتحه لاستقبال المرضى والمصابين من القطاع، مما يعكس التزام مصر بتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين في هذه الأوقات العصيبة، حيث تتزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية بشكل ملحوظ.

دعوة المجتمع الدولي لوقف الحرب

خلال كلمته في مؤتمر استجابة مصر للكارثة الإنسانية، دعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى ضرورة وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما يتناسب مع حجم الاحتياج الملح، مشيرًا إلى المجاعة التي تسبب بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة من جميع الدول والمنظمات الدولية، لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية

وأشار عبد العاطي إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة ترقى إلى مستوى حرب إبادة جماعية، متعجبًا من وفاة الأطفال جوعًا في القرن الحادي والعشرين، في وقت يدعي فيه العالم التقدم والحرية، وجدد التأكيد على إدانة مصر للسياسات الإسرائيلية ومحاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه لا يوجد ما يجبر الفلسطينيين على ترك أرضهم، وأن الصمت تجاه الانتهاكات بحقهم يعد جريمة، فالدفاع عن الباطل هو عار سيلاحق كل من يتجاهل ما يحدث، مؤكدًا أن مصر ستظل تدعم غزة، ولن يستطيع الاحتلال اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مهما كانت الظروف.

صورة تعبيرية عن معبر رفح

خاتمة

إن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامًا راسخًا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يتطلب فيه الوضع الحالي تحركًا دوليًا جادًا لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، فالإنسانية تقتضي الوقوف مع الحق والعدالة في مواجهة الظلم والعدوان.