في صباح يوم مشمس، قامت كتائب القسام بقصف حشود الاحتلال قرب مفترق مرتجى في خان يونس، حيث شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة، وقد أظهر القصف قدرة كتائب القسام على استهداف المواقع العسكرية بدقة، مما أثار ردود فعل متباينة من قبل المجتمع الدولي، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من الصراع المستمر الذي يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة، حيث يسعى الفلسطينيون إلى الدفاع عن حقوقهم وأراضيهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، ويستمر القصف في التأكيد على قوة المقاومة وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية رغم التحديات المحيطة بها.

تصعيد الأوضاع في غزة: قصف متبادل وتطورات جديدة

في مساء يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصفها لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق مرتجى في جنوب مدينة خان يونس، حيث جاء هذا القصف بالتعاون مع كتائب المجاهدين، مما يعكس تصاعد حدة المواجهات في المنطقة، وتزامن ذلك مع بدء الجيش الإسرائيلي ما أطلق عليه "العملية الأساسية" للسيطرة تدريجيا على مدينة غزة، حسب ما أفاد به مسؤول عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية، في ظل إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء "مرحلة حاسمة" من الحرب في غزة.

تصريحات إسرائيلية حول العمليات العسكرية

وفي سياق الأحداث، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "غزة تحترق" وأن الجيش الإسرائيلي يضرب بقبضة من حديد على البنى التحتية للإرهاب، مشددا على أن الجنود يقاتلون بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، وأضاف كاتس "لن نلين ولن نتراجع حتى اكتمال المهمة"، مما يعكس التصميم الإسرائيلي على تحقيق الأهداف العسكرية، بينما أشار وزير الدفاع السابق يوآف جالانت إلى أن النصر لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس وتحرير الأسرى، مؤكدا أن أي عمل عسكري يجب أن يؤدي إلى إنهاء المقاومة.

دعوات للتسوية وتحذيرات من استمرار النزاع

جالانت، في تصريحاته، أوضح أن التسوية لن تتم إلا بتحرير الأسرى أولا ثم القضاء على حماس، مشيرا إلى أن الحرب ضد حماس ستستغرق وقتا طويلا، وأكد على ضرورة التوصل إلى اتفاقية تعيد جميع الأسرى، سواء كانوا أحياء أو أموات، حيث كانت هناك فرص سابقة للتوصل لصفقة لإنهاء معاناة الأسرى، خاصة في يناير الماضي، وفي سياق متصل، ذكر أن جيش الاحتلال نفذ عملية تفجير أجهزة البيجر بشكل طارئ وسريع بسبب المخاوف من أن حزب الله في لبنان كان بصدد كشف مخططاته.

ختام

تستمر الأوضاع في غزة في التدهور، مع تصاعد العمليات العسكرية من الجانبين، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، ويجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الصراع، ومع استمرار التصريحات العسكرية، يبقى الأمل في التوصل إلى حلول سلمية يلوح في الأفق.