تعتبر الجمعية العامة للأمم المتحدة منصة حيوية لمناقشة القضايا الدولية المهمة حيث أظهرت الأوضاع في غزة الحاجة الملحة لتدخل فعال من المجتمع الدولي ورغم الجهود المبذولة إلا أن مجلس الأمن عجز عن التعامل مع الأزمات المتكررة في المنطقة مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية وأدى إلى تدهور حياة المدنيين الذين يعانون من الحصار والنزاعات المستمرة ولذلك يتطلب الأمر تحركاً عاجلاً من الدول الأعضاء لتحقيق السلام والاستقرار في غزة وضمان حقوق الإنسان الأساسية للسكان المتضررين في هذا السياق تتزايد الدعوات لتفعيل دور الجمعية العامة كبديل حقيقي لمجلس الأمن في معالجة الأزمات العالمية بشكل أكثر فعالية وشفافية.

تعزيز دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام

في تصريحها يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، التزامها بتعزيز دور الأمم المتحدة وجعلها أكثر فعالية، حيث أشارت إلى أهمية الإصلاحات التي أعلنها الأمين العام، والتي تهدف إلى تحسين أداء المنظمة الدولية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الصراعات المستمرة التي تؤثر على العديد من الدول.

ضرورة حماية المدنيين وإحلال السلام

شددت بيربوك على أن المدنيين يجب أن يكونوا في صميم الجهود الإنسانية، حيث يجب ألا يتعرضوا للاستهداف، وأكدت أن القانون الدولي الإنساني يوفر الحماية اللازمة لهم وللبنى التحتية المدنية، ودعت إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، من أجل تمكين إدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى، مما يعكس الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول سلمية تعود بالنفع على جميع الأطراف.

الحاجة إلى تغيير جذري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي سياق حديثها عن الوضع في غزة، أكدت بيربوك على أهمية إنهاء الحرب، مشددة على ضرورة أن تتخلى حماس عن السلاح، وألا يكون لها دور في مستقبل غزة، حيث يُعتبر القانون الدولي الإنساني واضحًا في منع استخدام المدنيين والبنى التحتية لأغراض عسكرية، كما ذكّرت بأن مجلس الأمن لم يتمكن من التعامل بشكل فعال مع الأوضاع في غزة، وأكدت أن إصلاحات الأمم المتحدة تشمل ضرورة تحقيق حل الدولتين، حيث يمكن للشعب الفلسطيني أن ينعم بحق إقامة دولته المستقلة، مما يعكس التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام من خلال الحوار والمفاوضات.