عبد العاطي يُطلع نظيره الإسباني على نتائج قمة الدوحة التي شهدت نقاشات مهمة حول التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية وأوروبا حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير المشاريع المشتركة كما تم التركيز على أهمية الاستثمارات المستدامة ودورها في تحقيق التنمية الشاملة مما يعكس التزام الطرفين بالعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتحقيق الاستقرار في المنطقة مما يجعل هذه القمة نقطة انطلاق جديدة للتعاون المثمر بين الجانبين.

وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره الإسباني في القاهرة

في إطار زيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس لمصر، التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، حيث تم بحث العديد من القضايا المهمة التي تهم البلدين، وأبرزها نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة. وأكد عبدالعاطي خلال اللقاء رفض مصر القاطع لأي انتهاك من قبل إسرائيل لسيادة الدول العربية الشقيقة، مما يعكس التزام مصر الثابت بالدفاع عن حقوق الدول العربية.

تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا

أشاد وزير الخارجية المصري بالمواقف الداعمة التي تقدمها إسبانيا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، معربًا عن تطلعه لمواصلة هذا الدعم في مختلف المؤسسات الأوروبية. وتأتي هذه التصريحات في إطار توافق مواقف البلدين الرامية إلى إنهاء الصراعات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين، مما يعزز من فرص التعاون الثنائي في مجالات متعددة.

فرص الاستثمار والتعاون الثنائي

كما رحب عبدالعاطي بالتعاون الثنائي مع إسبانيا في مجالات الاستثمار المختلفة، مشيرًا إلى أهمية انخراط الشركات الإسبانية في مشروعات قطاع الطاقة، وخاصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والتعليم، بالإضافة إلى التعامل مع ملف الهجرة ومكافحة الإرهاب. وتعتبر العلاقات بين مصر وإسبانيا اليوم في أعلى مستوياتها، حيث تم ترقية هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.