تباين كبير في المواقف بين إسرائيل وسوريا حول توقيع اتفاق أمني: ما الذي جرى؟

تعد الفجوات العميقة بين إسرائيل وسوريا بشأن توقيع اتفاق أمني من القضايا المعقدة التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة فمع تزايد التوترات السياسية والعسكرية تبرز التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء عدم التوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والسلام للجانبين فالمفاوضات التي جرت في السنوات الأخيرة لم تسفر عن نتائج ملموسة مما يزيد من القلق حول مستقبل العلاقات بين البلدين ويعكس الصعوبات التي تواجهها الأطراف في معالجة القضايا العالقة مثل الحدود والأمن والإرهاب في المنطقة لذلك فإن فهم هذه الفجوات العميقة يعد خطوة أساسية نحو تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا

في ظل الأجواء المشحونة بين إسرائيل وسوريا، تشير مصادر رفيعة المستوى إلى وجود فجوات عميقة في المفاوضات، بالرغم من الجهود الأمريكية المبذولة، واجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث استبعدت المصادر إمكانية توقيع أي اتفاق قريب أو حتى عقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس سوريا أحمد الشرع، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه هذه المفاوضات.

تفاصيل المفاوضات والمقترحات المقدمة

وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي، قدمت إسرائيل لسوريا مقترح اتفاق أمني جديد يتضمن خريطة مقترحة تمتد من دمشق إلى الجنوب الغربي على الحدود مع إسرائيل، ورغم ذلك، لم ترد سوريا على هذا المقترح حتى الآن، حيث كانت تعمل على إعداد مقترح مضاد في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن يناقش وزير الخارجية السوري مع ديرمر، بمشاركة المبعوث الأمريكي توماس باراك، المقترح في لندن، مما يعكس استمرار الحوار بين الجانبين.

التعقيدات على الأرض والمطالب الإسرائيلية

تشير التقارير إلى أن المطالب الإسرائيلية تتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح ومنطقة حظر جوي على الأراضي السورية، في حين لا يزال الوضع على الجانب الإسرائيلي من الحدود دون تغيير، حيث ينص المقترح الإسرائيلي على تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق، مع إمكانية احتفاظ الحكومة السورية بمستويات مختلفة من القوات الأمنية، مع توسيع المنطقة العازلة بنحو كيلومترين، مما يعكس تعقيدات الوضع الأمني في المنطقة.

في النهاية، يبدو أن الطريق نحو اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا لا يزال طويلاً، حيث تظل الفجوات بين الجانبين عميقة، مما يستدعي جهودًا مضاعفة من الأطراف المعنية لتحقيق تقدم ملموس.