في طهران، يؤكد المسؤولون أن هناك تبادلًا مستمرًا للرسائل غير المباشرة مع واشنطن رغم التوترات السياسية القائمة هذه الرسائل تهدف إلى فتح قنوات الحوار وتخفيف حدة الأزمات بين البلدين حيث يسعى الطرفان إلى إيجاد أرضية مشتركة يمكن أن تؤدي إلى تحسين العلاقات الثنائية في المستقبل ومع استمرار هذه الاتصالات، يبقى الأمل قائمًا في إمكانية التوصل إلى حلول دبلوماسية تعود بالنفع على الجميع وتعزز من استقرار المنطقة.
تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة: تطورات جديدة
أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، عن استمرار تبادل الرسائل غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن هناك مناقشات جارية بين الجانبين، حيث تسعى طهران إلى تحقيق تقدم في المفاوضات. تلك الرسائل تعكس رغبة إيران في التواصل مع واشنطن رغم التحديات التي تواجهها، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للحوار.
جهود الدول الإقليمية في تسهيل المفاوضات
في سياق متصل، كشف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عن سعي عدة دول في المنطقة لتسهيل مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، معرباً عن تقدير طهران لهذه الجهود، ولكنها لم تعين أي دولة كوسيط رسمي حتى الآن. هذه الخطوات تشير إلى أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز فرص السلام والاستقرار، كما تبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول المجاورة في تسوية الأزمات.
انتقادات للقيود الأمريكية والموقف الأوروبي
انتقد بقائي القيود "غير المسبوقة" التي فرضتها واشنطن على وفود إيران في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تتناقض مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة للمقر الأممي، مما يؤثر سلباً على مصداقيتها في الساحة الدولية. فيما يتعلق بالموقف الأوروبي، أكد بقائي على ضرورة أن يقابل النهج الإيجابي لإيران عمل متبادل من الأطراف الأوروبية، محذراً من أن أي تصعيد أو تفعيل لآلية الزناد من قبل الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) يتعارض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن إيران لم تتجاهل الدبلوماسية، بل تسعى للاستفادة من كل فرصة لتحقيق مصالح شعبها، داعياً الأطراف المقابلة إلى تبني نهج إيجابي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات