شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية مما أثار قلق المستثمرين الذين يترقبون بفارغ الصبر قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم حول سعر الفائدة حيث يُعتبر هذا القرار محوريًا في تحديد اتجاه السوق في الفترة المقبلة ويؤثر بشكل كبير على الاستثمارات في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة مما يجعل المتداولين في حالة ترقب دائم لأي مؤشرات قد تؤثر على الأسعار وقرارات الشراء والبيع في الأسواق المالية العالمية.
تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث يتطلع المستثمرون إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وقد صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، بأن أسعار الذهب في السوق المحلية فقدت حوالي 20 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4930 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية العالمية بنحو 22 دولارًا لتسجل 3668 دولارًا، وقد سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5634 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4226 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 39440 جنيهًا.
الأسعار تتقلب بين الارتفاع والانخفاض
أشار التقرير إلى أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا بالأمس، حيث زادت بنحو 45 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4945 جنيهًا ولامس 4970 جنيهًا، ليختتم اليوم عند 4950 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية العالمية بنحو 38 دولارًا، لكن تراجع الذهب اليوم جاء نتيجة لقوة الدولار الذي أثر على الأسعار بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، مما جعل المعدن النفيس يبتعد عن أعلى مستوياته التاريخية عند 3700 دولار للأوقية.
ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الذهب
يتوقع الكثيرون أن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد يؤثر بشكل كبير على سوق الذهب، حيث تعززت رهانات الأسواق على هذا الخفض نتيجة بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة، وقد تسعر أسواق العقود الآجلة تخفيضًا بواقع ربع نقطة مئوية في الاجتماعات المقبلة، ومع ذلك، يبقى هناك قلق من أن تكون لهجة البنك مخالفة لتطلعات الأسواق، مما قد يعزز انتعاش الدولار ويؤثر سلبًا على الذهب، حيث يعتبر المعدن النفيس ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، ومع ذلك، يظل الذهب محاطًا بالضغوط من الدولار وضعف السياسات النقدية.
التعليقات