المجلس الأعلى للثقافة في مصر يُعتبر بمثابة عقل التفكير وصياغة السياسات الثقافية في البلاد حيث يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الهوية الثقافية المصرية ودعم الفنون والآداب من خلال تنظيم الفعاليات والندوات التي تجمع بين المثقفين والمبدعين كما يسعى المجلس إلى تطوير السياسات الثقافية التي تساهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الأطياف في المجتمع المصري مما يجعله ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مزدهر ومستدام في مصر.
تطوير المجلس الأعلى للثقافة
ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، الاجتماع الـ73 للمجلس بحضور أعضاء المجلس ورؤساء القطاعات وممثلي النقابات المعنية، حيث ناقش الاجتماع العديد من الآليات لتطوير أداء لجان المجلس والارتقاء بمنظومة العمل الثقافي، بما يتناسب مع المستجدات المحلية والدولية، مما يعزز من دور المجلس في صياغة السياسات الثقافية الوطنية.
تحديث اللوائح واللجان
بدأ الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة، ثم تناول مناقشة تعديل اللائحة الداخلية للمجلس لضمان مرونة أكبر في الأداء، ومواكبة التطورات التكنولوجية والهيكلية في المنظومة الثقافية، كما بحث الاجتماع إعادة تقسيم وتسمية اللجان الدائمة بعد مراجعة مضامينها وأهدافها، واستحداث لجان نوعية تسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزز التكامل بين مختلف التخصصات، مما يساهم في تعزيز فاعلية الأنشطة والبرامج الثقافية.
تعزيز الشفافية والتمثيل العادل
تطرق الاجتماع إلى مراجعة وتحديث قائمة الجهات التي لها حق ترشيح الأسماء المؤهلة لجوائز الدولة بمختلف تخصصاتها، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة ويعزز مبادئ الشفافية والعدالة في الترشيح والاختيار، كما أكد وزير الثقافة على أهمية توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية وضمان التمثيل العادل لكافة الفئات، مع الانفتاح على الأفكار الإبداعية التي تسهم في رفع الوعي وصون الهوية الوطنية، وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية متكاملة لما طرح من مقترحات، مع متابعة دورية لآليات التطبيق، ترسيخا لدور المجلس الأعلى للثقافة كأحد أهم أذرع وزارة الثقافة في صياغة حاضر ومستقبل المشهد الثقافي المصري.
التعليقات