نفذت القوات الإسرائيلية حملة تفتيش واعتقالات في ثلاث قرى بجنوب سوريا حيث أسفرت هذه الحملة عن توتر شديد في المنطقة وأثارت ردود فعل متباينة بين السكان المحليين الذين عبروا عن مخاوفهم من تصاعد الأحداث الأمنية في ظل الظروف الراهنة وتعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية أوسع تحاول بها القوات الإسرائيلية تعزيز السيطرة على المنطقة رغم التحديات السياسية والإنسانية التي تواجهها البلاد وقد أدت هذه الحملة إلى استنفار القوات المحلية وتزايد الحديث حول الأوضاع الأمنية في القرى المستهدفة مما يزيد من تعقيد المشهد العام في جنوب سوريا.

اعتقالات في القنيطرة: القوات الإسرائيلية تستهدف الشباب السوري

في صباح يوم الأربعاء، الموافق 17 سبتمبر 2025، شنت القوات الإسرائيلية حملة دهم وتفتيش في ثلاث قرى تقع في جنوب سوريا، حيث أسفرت هذه الحملة عن اعتقال أربعة شبان، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "الإخبارية" السورية، التي ذكرت أن الاعتقالات تمت في قرى خان أرنبة وجباثا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة، حيث استهدفت القوات عددًا من المنازل في تلك المناطق.

تصعيد ميداني في ريف القنيطرة

وفي سياق متصل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ريف القنيطرة الشمالي شهد تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، حيث قامت القوات الإسرائيلية بالتوغل في عدد من البلدات الحدودية، مستخدمة آليات عسكرية محملة بالجنود، وقد رافقت هذه التوغلات عمليات تفتيش موسعة، بينما كانت الطائرات تحلق على علو منخفض، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

انتهاكات مستمرة للقانون الدولي

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شنت، منذ سقوط نظام بشار الأسد، عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث تمكنت من السيطرة على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية، مما يعد انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأيضًا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسيادة الدول، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.