انقطاع الإنترنت والاتصالات الأرضية في مدينة غزة وشمال القطاع يمثل تحديًا كبيرًا يواجه السكان يوميًا حيث يؤثر هذا الانقطاع على حياتهم اليومية ويعزلهم عن العالم الخارجي ويجعل التواصل مع الأهل والأصدقاء أمرًا صعبًا للغاية كما يعيق الوصول إلى المعلومات الضرورية والموارد التعليمية مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في المنطقة وهذا الوضع يثير القلق بين السكان الذين يعتمدون على الإنترنت والاتصالات الأرضية في حياتهم اليومية ويجعلهم يتطلعون إلى حلول سريعة لتحسين الوضع والعودة إلى التواصل بحرية وأمان.
انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في غزة
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، عن انقطاع خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في غزة وشمال القطاع، وذلك نتيجة استهداف عدة مسارات رئيسية تغذي المنطقة بالاتصالات، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث تزايدت المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة بسبب هذه التطورات السلبية.
جهود الإصلاح في ظل المخاطر
أوضحت الشركة في بيانها أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجهها بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وتأتي هذه الجهود في وقت يعاني فيه سكان غزة من صعوبات كبيرة في التواصل مع العالم الخارجي، مما يزيد من حالة القلق والتوتر في ظل الظروف الراهنة، حيث تبرز الحاجة الملحة لتوفير خدمات الاتصالات اللازمة.
تحذيرات من انقطاع كامل لشبكات الاتصالات
في سياق متصل، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من خطر وشيك لانقطاع كامل لشبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، بفعل الاستهداف المتعمد والمتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي للأبراج السكنية والبنايات العالية منذ 11 أغسطس الماضي، حيث تمثل هذه السياسة تهديدًا حقيقيًا للمدنيين، مما يدفعهم إلى النزوح القسري جنوبًا، ويعزز من عزلة السكان ويقوض قدرتهم على توثيق الجرائم أو طلب النجدة.
إن تدمير البنية التحتية للاتصالات يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يؤكد المرصد أن توقف محطات التشغيل بسبب نقص الوقود قد يؤدي إلى عزل سكان غزة عن العالم الخارجي، مما يعرقل بشكل خطير عمل الطواقم الطبية والإغاثية، ويمنع وصولها إلى الضحايا، مما قد يؤدي إلى مضاعفة أعداد الضحايا، ويحوّل قطع الاتصالات إلى أداة قتل غير مباشرة لا تقل خطورة عن القصف المباشر.
التعليقات