أعلن وزير الثقافة عن تخصيص يوم 18 مارس للاحتفال بـ«اليوم المصري للفن الشعبي» في خطوة تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المصري وإبراز الفنون الشعبية التي تعكس الهوية المصرية الأصيلة حيث ستشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تشمل الرقصات الشعبية والموسيقى التقليدية والحرف اليدوية مما يتيح للجمهور فرصة للتفاعل مع هذا التراث الغني ويعزز من الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة ويأتي هذا الاحتفال كجزء من جهود الوزارة لدعم الفنون الشعبية والمحافظة عليها كجزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية العريقة.

اليوم المصري للفن الشعبي: احتفاء بالتراث الثقافي

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تخصيص يوم 18 مارس من كل عام ليكون "اليوم المصري للفن الشعبي"، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود رضا، رائد الرقص والفن الشعبي في مصر، جاءت هذه الخطوة خلال الاحتفال الرسمي باليوم المصري للموسيقى، وتهدف إلى تعزيز وحفظ التراث الثقافي المصري الأصيل.

ملتقى القاهرة الأول للغناء الشعبي

الإعلان جاء استجابة للاقتراح المقدم من عادل حسن، مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، التابع لقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، وأكد عادل حسن أن المركز سيطلق في هذا اليوم "ملتقى القاهرة الأول للغناء الشعبي"، وهو مناسبة للفنون الشعبية المصرية المختلفة، تبرز التنوع الثقافي والإبداعي في الغناء الشعبي، وتشمل الفرق الخاصة والمستقلة، ويعكس هذا الملتقى الاهتمام العميق بترسيخ الهوية الثقافية المصرية عبر دعم فرص ترويج الفنون الشعبية الأصيلة وتعزيز قيمها.

تعزيز الهوية الثقافية المصرية

ليس فقط في العاصمة القاهرة ولكن في جميع محافظات مصر، سيتم في هذا اليوم تدشين مسابقة سنوية في الفنون الشعبية تحمل اسم الفنان الكبير زكريا الحجاوي، لتكريم إسهاماته الريادية في هذا المجال، ومن خلال التنسيق بين جميع قطاعات وزارة الثقافة، سيتم إطلاق برامج احتفالية ضخمة تعيد إحياء التراث الشعبي بكل مفرداته، من رقصات وأغان وتقنيات فنية، تعكس ثراء الحضارة المصرية وروحها الفنية الاستثنائية، مما يعزز من حضور الشعب المصري في الفنون الخاصة به، ويمهد لجذب الأجيال الجديدة للتعريف بفنونها وتنميتها، يعد اختيار يوم 18 مارس "اليوم المصري للفن الشعبي" تأكيدا على أهمية الدور الذي لعبه محمود رضا مع شقيقه علي رضا في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، التي قدمت فنون الرقص والغناء الشعبي المصري إلى العالم، وكان لها الأثر الكبير في إرساء قواعد فنية تراثية ما يزال لها صداها حتى اليوم، ليس فقط في مصر بل على المستوى العربي والعالمي.