تعيش مدينة غزة أوقاتًا عصيبة حيث الأطفال يصرخون تحت الأنقاض في مشهد مؤلم يختزل معاناة إنسانية لا توصف فالدمار يخيم على كل زاوية من زوايا المدينة ويحول البيوت إلى أشلاء ويترك الأسر في حالة من الفزع والقلق المستمرين فالأصوات البريئة التي كانت تملأ الشوارع تحولت إلى صرخات استغاثة تطالب بالنجاة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان ورغم كل ذلك يبقى الأمل في قلوبهم متقدًا حيث يسعون للبحث عن مستقبل أفضل وسط هذه الأجواء المليئة بالحزن والدمار.
الوضع في غزة: تدمير شامل وتهجير جماعي
تحولت معظم المناطق في مدينة غزة إلى أنقاض، نتيجة الضربات الإسرائيلية المتواصلة وتوسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته البرية، حيث جاء هذا وسط تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير المدينة بالكامل، مما يزيد من حالة القلق والخوف بين السكان.
القصف المستمر والأثر المدمر
أفاد أحمد غزال، أحد سكان المدينة، بأن القصف الكثيف لم يتوقف، مشيرًا إلى أن الخطر يزداد مع مرور الوقت، حيث وصف لحظات مرعبة شهدها عند سماعه انفجارات هزت الأرض، وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مربعًا سكنيًا يضم العديد من العائلات، مما أدى إلى تدمير ثلاث منازل بشكل كامل، وهو ما يعكس الأثر المدمر لهذا التصعيد العسكري.
الأوضاع الإنسانية في غزة
تتزايد أعداد القتلى والمصابين بشكل يومي، حيث صرح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، بأن القصف ما زال مستمرًا بشكل مكثف، مما يضع المزيد من المواطنين تحت الأنقاض، ويعاني الكثير منهم من عدم القدرة على الحصول على المساعدة. في الوقت نفسه، اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهو الاتهام الأول من نوعه منذ بدء الحرب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
تقدر الأمم المتحدة أن حوالي مليون شخص يعيشون في غزة، وقد نزح نحو 350 ألف منهم، مما يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث يفر الآلاف إلى الجنوب هربًا من القصف، في حين يفضل آخرون البقاء في المدينة رغم المخاطر، وهو ما يعكس تحديات كبيرة في سبيل البحث عن الأمان.
التعليقات