تراجع مؤشر إس آند بي 500 عن مستواه القياسي في ظل القلق المتزايد بشأن قرار الفدرالي الأمريكي المرتقب حول أسعار الفائدة حيث يترقب المستثمرون أي إشارات قد تؤثر على السوق والأسواق المالية بشكل عام وقد أدى هذا التراجع إلى زيادة حذر المتداولين الذين يسعون لفهم تأثير السياسات النقدية على النمو الاقتصادي والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأسهم مما يسلط الضوء على أهمية متابعة أخبار الفدرالي الأمريكي وتأثيرها على الأسواق العالمية.
تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تعاملات الثلاثاء
شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعًا جماعيًا في نهاية جلسة الثلاثاء 16 سبتمبر، حيث فضل المستثمرون جني الأرباح في انتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي الذي يعقد اليوم وغدًا، وانخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.1% بعد أن حقق مستوى قياسيًا جديدًا في وقت سابق من الجلسة، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنفس النسبة، بينما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 123 نقطة، أي بنسبة 0.3%، مما أثار تساؤلات حول اتجاه السوق في الفترة المقبلة.
تأثرت أسهم الشركات الكبرى بشكل ملحوظ، حيث انخفضت أسهم إنفيديا بأكثر من 1.5%، وتراجعت أيضًا أسهم بالانتير ومايكروسوفت وألفابت، الشركة الأم لجوجل، في ظل تزايد التوترات المتعلقة بالسياسات النقدية، وتُظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي احتمالًا بنسبة 100% لخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة على الأقل خلال الاجتماع الحالي للبنك المركزي الأميركي، مما يعكس قلق المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد.
وفي السياق ذاته، تترقب الأسواق المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، حيث يتوقع الكثيرون أن يقدم بعض المؤشرات حول السياسة النقدية المستقبلية، كما يأتي هذا الاجتماع بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأميركي ترشيح ترامب لستيفن ميران في منصب عضوية مجلس الاحتياطي الفدرالي، وقد صرحت كبيرة الاستراتيجيين العالميين في برينسيبال أسيت مانجمنت، سيما شاه، بأن الضغوط السياسية قد تؤثر على أي قرار بخفض معدل الفائدة، مما يجعل خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس هو الخيار الأمثل في الوقت الحالي.
المفاوضات الأميركية الصينية وتأثيرها على الأسواق
تستمر المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، حيث أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى وجود “اتفاقية إطارية” بشأن تيك توك، مما قد يمنح التطبيق فرصة للاستمرار في السوق الأميركية، وقد عُقدت محادثات مكثفة بين المسؤولين الأميركيين والصينيين، حيث أبدى بيسنت تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي المحدد، مما ساهم في رفع معنويات المستثمرين.
كما قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقييمًا إيجابيًا لمناقشات التجارة، مما ساعد على ارتفاع الأسهم الأميركية، ودفع مؤشر إس آند بي 500 للإغلاق فوق مستوى 6600 نقطة للمرة الأولى، وقد أكدت مصادر لشبكة CNBC أن شركة أوراكل ستكون من بين الشركات التي ستساعد تيك توك في الاستمرار، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في أسهمها خلال تعاملات الثلاثاء.
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي في ختام التعاملات
في ختام تعاملات الثلاثاء، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 125.55 نقطة، أو بنسبة 0.27% ليصل إلى 45757.90 نقطة، مما يعكس التحديات التي تواجه السوق في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية، ومع استمرار مراقبة المستثمرين لتطورات الاجتماعات الاقتصادية، يبقى التركيز على كيفية تأثير هذه العوامل على الأسواق في المستقبل القريب.
التعليقات