برج جديد تحول إلى ركام في مدينة غزة نتيجة التصعيد المستمر من قبل جيش الاحتلال الذي يوسع عملياته البرية ويستهدف المناطق السكنية حيث تتزايد الأعداد من الضحايا والمشردين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها المدينة بينما تتعالى أصوات الاستغاثة من المواطنين الذين يطلبون المساعدة والدعم في مواجهة هذه الأزمات المتتالية التي تترك آثارها العميقة على حياة الناس واستقرارهم في ظل غياب الحلول الفعالة لإنهاء الصراع وتوفير الأمان للجميع وتفادي المزيد من الدمار الذي يطال الأبرياء في كل يوم جديد.
التصعيد العسكري في غزة: قصف برج الظافر 5
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، 17 سبتمبر 2025، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية في مدينة غزة، حيث استهدف برج الظافر 5 الواقع في تل الهوا، وهو جزء من حملة عسكرية تهدف إلى تقويض البنية التحتية لحركة حماس، وقد تواصلت الضربات الإسرائيلية لتطال عدة أبراج سكنية أخرى في الأيام الأخيرة، مثل برج السوسي وبرج مشتهى، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم تكثيف هجماته المحددة الأهداف لتقليل التهديدات التي تشكلها حماس.
العمليات العسكرية الإسرائيلية: الأهداف والخطط
صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن ما بدأ الليلة الماضية يمثل الخطوة الأساسية نحو السيطرة على مدينة غزة، حيث يقدر وجود ما بين 2000 إلى 3000 مقاتل من حماس في المدينة، وأوضح أن القوات الإسرائيلية تتقدم نحو وسط المدينة، التي تعرضت لقصف مكثف على مدى الأسابيع الماضية، حيث وسعت قيادة المنطقة الجنوبية العملية البرية في المعقل الأساسي لحماس، وهو ما يعكس إصرار الجيش على تحقيق أهدافه العسكرية.
الأوضاع الإنسانية في غزة: الأزمة المتفاقمة
في ظل هذه الأوضاع، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن مدينة غزة تعاني من دمار هائل، حيث تتعرض البنى التحتية للإرهاب لضغوط عسكرية كبيرة، وصرح بأن الجنود يقاتلون بشجاعة من أجل إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، مشدداً على أن القوات لن تتوقف حتى تكتمل مهمتها، ومع ذلك، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64964 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، والتي أثارت قلق المجتمع الدولي، حيث اتهمت لجنة تحقيق دولية إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
التعليقات