وسط مفاوضات مع إسرائيل تسحب سوريا أسلحتها الثقيلة من الجنوب في خطوة تعكس رغبتها في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتخفيف التوترات القائمة حيث تعتبر هذه الخطوة مهمة في إطار جهود السلام وقد تساهم في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية كما أن سحب الأسلحة الثقيلة قد يفتح المجال لمزيد من الحوار ويعزز من فرص التوصل إلى اتفاقات دائمة تسهم في الأمن والسلام في المنطقة مما يعكس تغييرات استراتيجية في السياسة السورية تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

سحب الأسلحة الثقيلة من جنوب سوريا: تطورات جديدة

في خطوة تعكس التوترات المستمرة في المنطقة، أعلنت الحكومة السورية عن سحب أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، حيث جاء هذا القرار بالتزامن مع مطالبات إسرائيلية لجعل المنطقة منزوعة السلاح، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن الإقليمي.

تفاصيل عملية سحب الأسلحة

أوضح مسؤول عسكري سوري أن عملية سحب الأسلحة بدأت منذ شهرين، عقب الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء، التي استهدفت فيها إسرائيل مقرات حكومية في دمشق وأرتالا عسكرية أثناء انتشارها في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، وقد شملت العملية المناطق الجنوبية من البلاد، وامتدت إلى نحو 10 كيلومترات جنوب دمشق، مما يعكس تغيرًا في الاستراتيجية العسكرية السورية في المنطقة.

التصعيد الإسرائيلي والمفاوضات المحتملة

بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد أواخر العام الماضي، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز وجوده في المنطقة العازلة في الجولان، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات لمواقع عسكرية سورية، مدعيًا أن ذلك يهدف لمنع الحكومة الجديدة من السيطرة على أسلحة الجيش السوري السابق، وفي هذا السياق، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن دمشق تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى خروجها من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد، مشيرًا إلى أن إسرائيل اعتبرت سوريا قد خرجت من اتفاق فض الاشتباك رغم التزام دمشق بالاتفاق منذ البداية.

خاتمة

تتزايد المخاوف حول تداعيات هذه التطورات على الأمن الإقليمي، حيث يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تأثير هذه الخطوات على العلاقات بين سوريا وإسرائيل، وما إذا كانت المفاوضات ستؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة.