لبنان يشدد على ضرورة الضغط من أجل انسحاب إسرائيل من جنوبي البلاد حيث يعتبر هذا الانسحاب خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ويعكس التزام لبنان بحقوقه السيادية ويعزز الوحدة الوطنية بين أبنائه كما أن الضغط الدولي على إسرائيل يعد عاملاً مهماً في دعم حقوق لبنان ويعزز من موقفه في المحافل الدولية مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اللبناني ويعكس تطلعاته نحو مستقبل أفضل بعيداً عن النزاعات والصراعات المستمرة.

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو للضغط من أجل انسحاب الإسرائيليين

في لقاءه مع وفد من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على أهمية الضغط الدولي لتحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، حيث أوضح أن حكومته تتبنى أهداف ورقة السفير الأمريكي توماس باراك، لكنها لا توافق على الورقة بحد ذاتها كما يُشاع، وبهذا التصريح يسعى سلام لتوضيح موقف حكومته من القضايا الحساسة.

أهداف واضحة وملموسة

خلال الاجتماع، شدد سلام على ضرورة الإفراج عن الأسرى، ووقف العمليات العدائية، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تمثل جزءاً من ورقة باراك، وأكد أن أي لبناني لا يمكنه الاعتراض على هذه المطالب، سواء كان ذلك يتعلق بوقف الأعمال العدائية، أو الانسحاب الإسرائيلي الكامل، أو إعادة الإعمار، أو عودة الأسرى، حيث تم تلاوة الأهداف بنداً بنداً في نهاية الاجتماع، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق هذه الأهداف.

حصر السلاح بيد الدولة

كما أشار سلام إلى أن الحكومة لم تتخذ قراراً جديداً بشأن بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، بل إن هذا القرار قائم منذ اتفاق الطائف في عام 1989، وذكر أنه تم تكليف الجيش اللبناني بتنفيذ خطة حصر السلاح في الجنوب، مع تحديد مهلة زمنية لتحقيق ذلك، وأكد أن أي سلاح غير مصرح به سيتم احتواؤه ومنع نقله، مما يعكس التزام الحكومة بتطبيق القانون وتحقيق الاستقرار في البلاد.

في النهاية، دعا رئيس الحكومة اللبنانيين في الخارج للتسجيل للاقتراع، حيث أكد على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية، كما أشار إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة المعلنة، مما يستدعي اتخاذ خطوات جدية للتصدي لهذه التحديات.