في تصريح له حول الهجوم على مدينة غزة، أكد دبلوماسي إسرائيلي أن هذا الهجوم يأتي في إطار استراتيجية تهدف لإدامة الحرب وزيادة التوترات في المنطقة، حيث يرى أن هذه العمليات العسكرية تعزز من موقفهم في الصراع الدائم، ويشير إلى أن التصعيد العسكري يؤثر سلباً على المدنيين، مما يزيد من معاناتهم ويعمق الأزمة الإنسانية، ويؤكد على أهمية الحلول السلمية التي يمكن أن تساهم في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، ويشدد على ضرورة الحوار والتفاوض كسبيل للخروج من هذه الدوامة المدمرة التي تعاني منها غزة.

الهجوم الإسرائيلي على غزة: أهداف ونتائج متوقعة

في تصريح مثير للجدل، أفاد دبلوماسي إسرائيلي سابق بأن الهجوم الذي يشنه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على مدينة غزة يهدف بشكل أساسي إلى "إدامة الحرب"، وليس لتحقيق أي أهداف واضحة أو محددة، حيث أكد القنصل الإسرائيلي العام السابق في نيويورك، ألون بينكاس، أن العملية البرية تبدو بلا مبرر أو استراتيجية واضحة، مما يثير القلق حول تداعياتها على المدنيين الفلسطينيين.

الوضع الإنساني في غزة

أشار بينكاس إلى أن المعاناة التي عاشها الفلسطينيون في غزة خلال العامين الماضيين قد تتفاقم، حيث يتوقع أن يستمر الموت والخراب والدمار خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وهو ما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. كما رجح أن يؤدي الهجوم البري إلى تضحية بحياة الأسرى الأحياء في غزة، مما يزيد من القلق حول مصيرهم في ظل تصاعد العمليات العسكرية.

السيطرة الإسرائيلية المستقبلية

أكد الدبلوماسي السابق أن إسرائيل ستقوم باحتلال 75% من قطاع غزة بشكل فعلي، مما يعني أن الغالبية العظمى من السكان ستجد نفسها دون مستقبل واضح، في الوقت الذي يكتفي فيه المجتمع الدولي بالمراقبة والإدانة دون اتخاذ خطوات فعلية للتغيير. وأوضح بينكاس أن نتنياهو أثبت أنه "محصن" ضد كافة الضغوط الدولية والتحفظات الداخلية، مما يشير إلى أن الوضع قد يستمر على ما هو عليه في المستقبل القريب.

هذا التصريح يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية للنزاع، والتفكير في حلول تضمن حقوق جميع الأطراف.