رئيس الأركان الإسرائيلي أكد في تصريحات جديدة أن القوات المسلحة تعمل وفق القانون الدولي في غزة مشددًا على أهمية الالتزام بالمعايير القانونية خلال العمليات العسكرية وأشار إلى أن الهدف هو حماية المدنيين وتجنب الأضرار الجانبية بينما يستمر النزاع في المنطقة وأوضح أن الجيش يلتزم بتعليمات حقوق الإنسان رغم التحديات الميدانية التي تواجهها القوات في ظل التصعيد المستمر والتهديدات الأمنية التي تتعرض لها إسرائيل مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الأمن القومي مع التأكيد على ضرورة التوازن بين العمليات العسكرية واحترام حقوق الإنسان في الوقت نفسه.

التصعيد في غزة: تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي

في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن تصعيد العمليات العسكرية في عمق مدينة غزة، حيث يهدف الجيش الإسرائيلي إلى تشديد الضغوط على حركة حماس، وذلك في إطار جهود تحرير الأسرى وهزيمة الحركة. وأكد زامير أن جيش الاحتلال قام بتجنيد آلاف الجنود من الاحتياط، مشيراً إلى أنه عرض جميع الفرص والمخاطر على القيادة السياسية قبل بدء العمليات في غزة.

الإنجازات العسكرية وأهمية القانون الدولي

أوضح زامير أن الجيش الإسرائيلي حقق العديد من الإنجازات منذ السابع من أكتوبر، وأكد أنهم يعملون بجد لمنع إلحاق الأذى بالأبرياء، مع التركيز على هدف تحرير الأسرى وهزيمة حماس. كما أشار إلى أن تصوره الأمني قد تغير بشكل جذري منذ تلك الهجمات، وأكد أن الجيش يتبع القوانين الدولية أثناء عملياته في غزة.

الوضع الإنساني في غزة ودعوات للسلام

في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أمله في أن تثمر اجتماعات القادة الأسبوع المقبل عن نتائج إيجابية لأوضاع غزة والسودان وغيرها من الأزمات الإقليمية. وشدد جوتيريش على أن الحل الأمثل لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يكمن في تبني حل الدولتين، محذراً من الدمار الواسع الذي تشهده الأحياء السكنية في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من المجاعة وعدم القدرة على الوصول للمساعدات، مما يمثل أزمة إنسانية لا يمكن قبولها من الناحية الأخلاقية والسياسية.

كما أشار إلى أهمية جهود الوساطة التي أعلنت قطر استعدادها لاستئنافها، وأبدى استعداده للقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعات الجمعية العامة إذا دعت الحاجة لذلك.