في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تأتي دعوة الملك لتعزيز العمل الجماعي العربي كضرورة ملحة لتبني قواعد جديدة للتعاون الفعال، حيث أكد الملك على أهمية توحيد الجهود وتكثيف التعاون بين الدول العربية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشددًا على أن التعاون العربي المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة، ومن خلال تعزيز الحوار وتبادل الخبرات، يمكن للدول العربية أن تبني مستقبلًا أكثر إشراقًا لأجيالها القادمة، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية ويحقق الازدهار للجميع.
خطاب الملك عبد الله الثاني في القمة العربية
في بيان حديث، أكد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة في قطر كان لحظة محورية لإعادة توجيه الجهود العربية المشتركة نحو معادلة ردع فعالة، فالتهديدات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على فلسطين فقط، بل تهدد استقرار جميع دول المنطقة، وأوضح الصفدي أن كلمات الملك الدقيقة والمباشرة تعبر عن استراتيجية واضحة تستند إلى فكرة أن الأمن العربي متكامل، حيث يُعتبر أي اعتداء على دولة عربية هجومًا على المنظومة العربية ككل.
التزام الأردن بقضايا الأمة
أضاف الصفدي أن الموقف الملكي يعكس التزام الأردن العميق بقضايا الأمة، ويعيد تأكيد موقع الأردن في المقدمة كداعم للعدالة والاستقرار في الساحة العربية، كما أشار إلى أن مجلس النواب الأردني يشعر بالفخر بمضامين الخطاب الملكي، ويراه دعوة واضحة للتحول من مجرد التنديد إلى الفعل، مما يجعل التنسيق العربي ضرورة استراتيجية تفرضها طبيعة المرحلة الحالية وتحدياتها المتزايدة.
دعوة لتوحيد الصفوف العربية
تطرق الصفدي إلى دعوة جلالة الملك بأن يكون الرد العربي “واضحًا، حاسمًا، ورادعًا”، لتكون قاعدة للعمل المشترك الذي لا يقبل التأجيل أو التردد، وأكد المجلس في بيانه أن استمرار السياسات العدوانية للاحتلال، في ظل صمت دولي مريب، يستوجب مراجعة أدوات العمل العربي والإسلامي، ودعا لبناء موقف موحد يعتمد على قرارات قابلة للتنفيذ، قادرة على حماية الأمن القومي العربي، وفي ختام البيان، دعا الصفدي إلى توحيد الصفوف العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، والعمل على صياغة موقف سياسي جماعي يرتقي إلى مستوى التحديات، ويضمن كرامة الأمة وسيادتها ووحدتها.
التعليقات