تتواصل المظاهرات في إسرائيل بشكل ملحوظ حيث يخرج المواطنون إلى الشوارع للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة وقد شهدت هذه المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية حيث يرفع المتظاهرون شعارات تطالب بالسلام والاستقرار في المنطقة وتظهر الصور التي تم التقاطها خلال هذه الفعاليات حجم التوتر والمشاعر القوية التي تعبر عن رغبة الشعب الإسرائيلي في إنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم مما يعكس أهمية هذه الحركة الشعبية في التأثير على مسار الأحداث المستقبلية في البلاد.

تظاهرات في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النار

شهدت تل أبيب وعدد من المدن الإسرائيلية مساء أمس السبت تجمعات حاشدة، حيث طالب المتظاهرون الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يأتي ذلك في إطار المطالبة بالإفراج عن 49 أسيرًا في غزة، وفي الوقت نفسه، انتقدت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر، والذي أثر سلبًا على المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن.

انتقادات لسياسات الحكومة

أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن شارون الوني كونيو، زوجة أحد الأسرى، اتهمت الحكومة بالمماطلة وعدم الجدية في إطلاق سراح الأسرى، حيث قالت إن نتنياهو يعارض التوجه الذي بدأه بنفسه، في إشارة إلى رفضه لاتفاق مؤقت كان قد أبدى تأييده له في السابق، وأضافت أن كل تأخير في المفاوضات يعد خطرًا مميتًا، خاصة في ظل الظروف الحالية.

مشاعر القلق بين عائلات الأسرى

تحدثت ماكابيت ماير، عمة التوأم المحتجزين جالي وزيف بيرمان، عن قرار الحكومة باستهداف قادة حماس في الدوحة، مشيرةً إلى أن هذا القرار جاء في وقت غير مناسب، حيث قالت بنبرة ساخرة إنه من الغريب أن يتم التركيز على القضاء على الذراع السياسي لحماس في ظل وجود فرصة للإفراج عن الأسرى، وأضافت أن هناك فرص لكل شيء ما عدا لجالي وزيف وبقية الأسرى الـ48، مما يعكس القلق الكبير الذي يعيشه أهالي الأسرى في هذه الأوقات العصيبة.