عُقد اجتماع سوري أردني أمريكي في إطار بحث تطورات الوضع في السويداء حيث تم مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة وأهمية التعاون بين الدول الثلاث لتحقيق الاستقرار المستدام كما تم وضع خارطة طريق تهدف إلى تعزيز الأمن الاجتماعي والاقتصادي في السويداء من خلال تبادل الخبرات والدعم الفني والمالي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المعنية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

لقاء ثلاثي في دمشق: نحو استقرار الجنوب السوري

في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، استقبل وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم الثلاثاء نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك في العاصمة دمشق، حيث عُقد مؤتمر صحفي مشترك في قصر تشرين، ناقش فيه الوزراء التطورات الأخيرة في محافظة السويداء السورية، والتي تشهد توترات أمنية متزايدة.

خارطة طريق لإعادة الاستقرار

خلال المؤتمر الصحفي، أعلن الشيباني عن "خارطة طريق واضحة" تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري، حيث تتضمن هذه الخارطة محاسبة المتورطين في أعمال العنف في السويداء، بالإضافة إلى فتح مسار للمصالحة الوطنية بدعم من كل من الولايات المتحدة والأردن، وهو ما يعكس التزام الدول الثلاث بتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

الأمن الإقليمي وأهمية الوحدة السورية

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن أمن الجنوب السوري واستقراره يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن الأردن، مشددًا على أن وحدة سوريا تمثل "نقطة ارتكاز لاستقرار المنطقة"، وأضاف الصفدي أن تجاوز الأحداث المأساوية التي شهدتها السويداء هو أمر ضروري لتحقيق الأمن المستدام.

دعم أمريكي للتوجهات السورية

بدوره، وصف المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم باراك خطوات الحكومة السورية بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أن سوريا اليوم تحكمها حكومة شابة تسعى نحو ازدهار البلاد، وأكد باراك التزام الولايات المتحدة بدعم ورعاية سوريا في ظل الظروف الدولية الحالية، مما يعكس رغبة المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

بهذه الخطوات، يبدو أن هناك أملًا في تحسين الأوضاع في الجنوب السوري، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والاستقرار المنشود.