ليلة دامية شهدتها مدينة غزة حيث تجلت مشاهد مؤلمة من اجتياح إسرائيل الذي ترك آثاراً عميقة في نفوس السكان فقد استمر القصف العنيف طوال الليل مما أدى إلى دمار هائل في المنازل والبنية التحتية وتجمعات المدنيين الذين حاولوا الهروب من جحيم المعارك ورغم كل ذلك استمر الناس في التمسك بالأمل في غدٍ أفضل كما وثقت الكاميرات لحظات مأساوية وصور تعكس معاناة الأطفال والنساء الذين فقدوا كل شيء في تلك الليلة العصيبة فكانت تلك الأحداث تعبيراً عن صراع مستمر يعيشه أبناء غزة في ظل ظروف قاسية وصعبة.
تصاعد القصف في غزة ونداءات الإغاثة الإنسانية
عاشت مدينة غزة ليلة دامية، حيث شهدت تكثيفًا غير مسبوق للقصف الجوي والبري من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك في فجر يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، حيث تزامن القصف مع نسف مبان سكنية في شمال المدينة، مما أدى إلى حالة من الرعب والهلع بين السكان، وذكرت مصادر محلية أن عدد الشهداء بلغ 68 فلسطينيًا منذ بدء الغارات، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
نزوح الأهالي في ظل الأوضاع المتدهورة
في ظل هذه الأوضاع القاسية، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات لجميع سكان منطقتي ميناء غزة وحي الرمال بضرورة الإخلاء والنزوح إلى جنوب القطاع، إلا أن العديد من العائلات فضلت العودة إلى المدينة رغم كثافة الغارات، وذلك بسبب تكدس النازحين في المناطق الجنوبية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، ويظهر مقطع فيديو متداول عائلات تعود إلى المدينة رغم المخاطر، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الأسر.
الأهداف العسكرية والعمليات الجارية
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن العملية العسكرية تستهدف قلب مدينة غزة، حيث تعتبر منطقة حيوية لحركة حماس، وأشار إلى أن هذه العملية تعتبر "الأكثر أخلاقية" في سياق إعادة جميع الأسرى، كما أوضح أن الجيش قد بدأ مرحلة جديدة من عملية "عربات جدعون 2"، حيث تم نشر فرقتين عسكريتين في المدينة، مع وجود خطط لإرسال فرقة ثالثة قريبًا، مما يزيد من تصاعد القتال في المنطقة ويعكس تعقيد الأوضاع الأمنية هناك.
تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، مما يستدعي تضافر الجهود الإنسانية لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين من هذه الأحداث المؤلمة.
التعليقات