في قمة الدوحة الأخيرة أثارت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اهتماماً واسعاً في الصحف العبرية حيث تناولت هذه الوسائل الإعلامية بقلق الرسائل التي حملتها كلمته حول الوضع الإقليمي والعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل وقد أشارت التقارير إلى أن السيسي دعا إلى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مما يعكس موقف مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حلول فعالة للأزمات القائمة وتعتبر هذه التصريحات بمثابة تحذير لإسرائيل من عواقب عدم الاستجابة للمطالب العربية وقد تناولت الصحف أيضاً ردود الفعل على هذه الكلمة في الشارع الإسرائيلي مما يعكس مدى تأثيرها على النقاشات السياسية هناك.
كلمة السيسي في القمة العربية الإسلامية: رسائل قوية إلى إسرائيل
أثارت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة اهتمامًا كبيرًا في الصحافة العبرية، حيث سلطت العديد من وسائل الإعلام الضوء على تصريحاته بشأن اتفاقيات السلام وسياسات إسرائيل، مما جعل خطابه محورًا رئيسيًا للتحليلات والتعليقات من قبل المراسلين والخبراء المتخصصين في الشأن العربي، وقد حملت كلماته رسائل واضحة لصانعي القرار في تل أبيب، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.
التعاون الأمني العربي الإسلامي
ركزت صحيفة يديعوت أحرونوت على فكرة التعاون الأمني العربي الإسلامي التي طرحها السيسي، مشيرة إلى أن هذه الفكرة قد تسربت مسبقًا إلى الإعلام العربي، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها السيسي عنها بشكل صريح، حيث حذر من "الغطرسة الإسرائيلية المتزايدة" وأكد على ضرورة بناء "مظلة تشمل الدول العربية والإسلامية" لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مع تلميحات واضحة إلى إسرائيل كعدو، وأكد السيسي على أهمية تغيير نظرة العدو إلينا، حيث يجب أن يرى كل دولة عربية من المحيط إلى الخليج مظلة تشمل جميع الدول الإسلامية المحبة للسلام.
القلق الإسرائيلي من القوة العربية المشتركة
أثارت فكرة "القوة العربية المشتركة" التي طرحها السيسي قلقًا متزايدًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث نشر موقع emess العبري تقريرًا يبرز أن مصر تعيد إحياء هذه المبادرة لتكون بمثابة قوة دفاعية تعادل "الناتو"، وتهدف لحماية الدول العربية من الهجمات الخارجية، وقد أُعيد طرح الاقتراح في ظل الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، مما جعله أكثر ارتباطًا بالتصعيد الراهن، حيث اقترحت مصر تشكيل قوة قوامها نحو 20 ألف جندي، مع مشاورات بين الدول العربية لتشكيلها، ومن المتوقع أن يحظى الاقتراح بدعم واسع بعد عشر سنوات من طرحه الأول عام 2015.
تهديد اتفاقيات السلام
لم تقتصر تصريحات السيسي على الدعوة إلى آلية أمنية عربية إسلامية، بل تناول أيضًا مستقبل اتفاقيات السلام في المنطقة، حيث اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن السيسي هدد بإلغاء اتفاقيات السلام، وأكدت هآرتس أن الإجراءات الإسرائيلية قد تخرب تلك الاتفاقيات، وقد حذر السيسي من أن الأوضاع الحالية قد تقوض مستقبل السلام، وتؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي، مما يستدعي تحذيرات جدية من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، حيث دعا الإسرائيليين إلى عدم السماح بأن تضيع جهود السلام السابقة سدى.
في ظل هذه التفاعلات، علق زعيم المعارضة يائير لابيد على المقترح المصري، واصفًا إياه بأنه "ضربة موجعة لاتفاقيات السلام" داعيًا إلى استبدال الحكومة الإسرائيلية الحالية قبل فوات الأوان، مما يعكس التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة وأهمية التحرك السريع لتجنب تصعيد الأوضاع.
التعليقات