تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ اليوم وسط حالة من الترقب لقرار الفدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة حيث يراقب المستثمرون بعناية أي إشارات قد تؤثر على السوق العالمية وتوقعات النمو الاقتصادي في المنطقة كما أن التوترات الجيوسياسية قد زادت من عدم اليقين مما دفع المتداولين إلى اتخاذ مواقف أكثر حذراً في ظل هذه الظروف المتغيرة بينما يستعد الجميع لتداعيات هذا القرار على الأسواق المالية والأداء الاقتصادي العام.

انخفاض الأسهم الأوروبية وتأثير الفدرالي الأميركي

شهدت الأسهم الأوروبية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تأثرت بشكل كبير بانخفاض أسهم البنوك وشركات التأمين التي تعتبر حساسة لتغيرات معدلات الفائدة، وقد اتخذ المستثمرون موقفاً حذراً قبيل القرار المرتقب بشأن السياسة النقدية من الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء، مما زاد من الضغوط على الأسواق، حيث انخفض مؤشر «ستوكس600» الأوروبي العام بنسبة 0.2% ليصل إلى 555.59 نقطة، في حين تراجعت أسهم البنوك وشركات التأمين بنحو 1% لكل منهما.

أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية

في سياق متصل، هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4% ليصل إلى 23,635.91 نقطة، كما انخفض مؤشر كاك الفرنسي 40 بنسبة 0.3% ليبلغ 7870.61 نقطة، بينما سجل مؤشر فوتسي 100 البريطاني انخفاضاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 9253.36 نقطة، ومع اقتراب اجتماع الفدرالي الأميركي الذي سيستمر لمدة يومين، تسعر الأسواق قراراً محتملاً بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو ما قد يمثل أول تحول تيسيري هذا العام بعد بيانات حديثة أظهرت تباطؤ سوق العمل الأميركي.

تحركات الأسهم الفردية في السوق

على صعيد الأسهم الفردية، تراجع سهم شركة «شيندلر» السويسرية للمصاعد بنسبة 1.7% بعد أن قام مستثمر ببيع حصة من أسهمها عبر عملية بناء سجل أوامر مسرّعة بسعر يقل بنحو 8.4% عن سعر إغلاق السهم في الجلسة السابقة، كما خسر سهم «لوريال» الفرنسية لمستحضرات التجميل 2% بعد أن خفّضت شركة «جيفريز» تصنيفها للسهم من «احتفاظ» إلى «أداء دون السوق»، في المقابل، حقق سهم «فيراري» الإيطالية لصناعة السيارات الرياضية الفاخرة مكاسب بنسبة 2.6% بعدما بدأت شركة «بيرنبرغ» بتغطيته بتوصية «شراء»، مشيدةً بقوة علامتها التجارية وقدرتها المستدامة على تحقيق عوائد رأسمالية قوية.