أعلنت المشاط عن استثمارات تصل إلى 25 مليار جنيه لبدء مشروعات المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في القرى والمناطق النائية حيث تشمل هذه المبادرة تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز الاستثمارات وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع المصري.

مشروع حياة كريمة: تطوير الريف المصري

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا يستعرض تطورات مشروع "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تطوير الريف المصري، حيث يتماشى مع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026، وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا تنمويًا فريدًا، وقد حظيت بإشادة من مؤسسات ومنظمات دولية، وقد تم تسجيلها على منصات الأمم المتحدة كأفضل الممارسات العالمية، مما يعكس أهميتها على الصعيدين المحلي والدولي.

تتميز "حياة كريمة" بمدى تغطيتها الواسع، حيث تشمل جميع المحافظات الريفية في مصر، مما يعكس اهتمام الحكومة بتحسين حياة نحو 60% من سكان البلاد، وتركز المبادرة على تحقيق الأهداف الأممية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالصحة، وتوفير مياه الشرب النقية، والصرف الصحي، كما أنها تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية، البيئية، والاجتماعية لتحسين الخدمات العامة في القرى، وتعمل الوزارة على متابعة تنفيذ المبادرة وفق الجداول الزمنية المحددة.

الاستثمارات والمشاركة المجتمعية

بالنسبة للمرحلة الثانية من المشروع، تم تخصيص 25 مليار جنيه لتنفيذ مستهدفات جديدة في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، مع إمكانية زيادة هذه المخصصات مع تقدم البرنامج التنفيذي، وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز مبدأ الحوكمة الجيدة، حيث أطلقت الوزارة تطبيق "شارك" الذي يتيح للمواطنين متابعة المشاريع المقامة، والمساهمة بآرائهم ومقترحاتهم، مما يعزز من الشفافية والمساءلة، ويؤكد على أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف المبادرة.

المرحلة الثانية من المبادرة وأهدافها

في المرحلة الثانية، تستهدف المبادرة 20 محافظة، تشمل 1667 قرية يقطنها 21.3 مليون نسمة، مع التركيز على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، حيث سيتم تنفيذ مشروعات لتدعيم شبكات المياه وإضافة محطات معالجة، وتهدف المبادرة أيضًا إلى دمج البعد البيئي من خلال مبادرة "القرية الخضراء"، التي تسعى إلى تأهيل القرى لتتوافق مع المعايير البيئية العالمية، مما يعزز من استدامة المشروع ويضمن تحسين جودة الحياة في الريف المصري.